دور التكنولوجيا في خلق مسافات تعليمية جديدة: نحو مجتمع تعلم مدى الحياة

مع تزايد دور التكنولوجيا في حياتنا اليومية، بات واضحاً أنها غيرت بشكل جذري منظومة التعليم التقليدية.

فقد مكّنت من توسيع نطاق الوصول إلى المعلومات والمعرفة عبر الـ"تعليم عن بعد"، وأتاحته لجميع الشرائح بغض النظر عن موقعها الجغرافي أو ظروف عملها.

كما سهلت الحصول على موارد تعليمية رقمية غنية ومتنوعة تدعم طرق تعلم متنوعة تتناسب مع مختلف الأساليب الشخصية.

لكن هل يكفي أن نتوق لمجتمع تعلم مدى الحياة؟

أم ينبغي لنا بلورة رؤى أكثر طموحًا لتكييف النظام التعليمي مع هذا الواقع الجديد؟

ربما يأتي الحل في تشجيع ثقافة "التعلم بالمشاركة".

بدلاً من التركيز فقط على كمية المعرفة المكتسبة، دعونا نشجع تبادل الخبرات والأفكار داخل المجتمع الأكاديمي والشركات الصغيرة والكبيرة كذلك.

عبر المنصات الرقمية المفتوحة، يمكن لأصحاب المهارات المختلفة مشاركة خبرات عميقة ومفصلة حول موضوعات تخصصهم مع الآخرين الراغبين بالتعلم منهم.

وهذا سيخلق بيئة تنشيطية وغنية بالتفاعل الفكري والتي تعتبر جوهر العملية التعليمية الحديثة.

بالإضافة لذلك، سيكون من المفيد تكامل التقييم الموضوعي لقيمة المعارف المكتسبة ضمن المؤهلات الوظيفية القائمة حاليًا.

فعندما يتم دمج شهادات خبرة وعمل حاصل عليها الشخص خارج الجامعات الرسميه -مثل تلك التي يحصل عليها أثناء التدريب العملي الأولي- ستصبح الصورة الحقيقة لقدراته واضحة ومعترف بها رسميا أيضا وبالتالي أصبحت هذي الصفات مؤثرة فيما يتعلق بتحديد الأجر وحصوله علي وظيفة مناسبة لسيرته الذاتيه .

وفي النهاية، عندما تصبح التكنولوجيات جزء أساسي وسلس لدورها التربوي والعلمي المتنامي، حينئذٍ فقط سوف يشهد عالمنا تقدما معرفيا هادفا واستمرارية مستمرة لاول مرة بفضل مزامنة التصنيع بالتنمية البشرية المثلى ولأنها توفر فرصه مشروعه لانشاء جيوش بشرية قادره على حل المشكلات واتخاذ القرارات الاستراتيجيه المصاحبه لعصر الثوره الصناعيه الرابعه وما بعدها ان شاء الله تعالى!

12 التعليقات