6 أسبوع ·ذكاء اصطناعي

إن الخطوة التالية الواجب اتخاذها في رحلتنا نحو دمج الذكاء الاصطناعي في قطاعَي الصحة والعلم هي إنشاء ثقافة تتسلح بالشفافية والاستدامة المؤسسية.

ينبغي لنا أن نتذكر دائماً أن هدفنا الأسمى ليس مجرد تحسين الكفاءة التشغيلية باستخدام الآلات، وإنما توفير تجارب علاجية أكثر تقدماً وتخصيصاً يركز فيها الذكاء الاصطناعي على دعم ورعاية الاحتياجات الإنسانية المعقدة بدلاً من محاولة حلها بشكل مباشر.

وذلك يشمل وضع تعريف واضح لدور كل من الإنسانية والآلة.

ربما يستطيع الذكاء الاصطناعي القيام ببعض الأعمال الروتينية بكفاءة أكبر، ولكنه بالتأكيد لا يمكن أن يحل محل التفكير النقدي والإبداعي الذي يتميز به البشر، ولا يمكنه فهم العمق العاطفي والمعنى الاجتماعي للقضايا الإنسانية كما نفعل نحن.

ومن المهم أيضًا النظر في تأثيرات الذكاء الاصطناعي طويلة المدى على مجتمعاتنا وقيمنا الثقافية.

إنه أمر ضروري لتحديد أفضل السبل لتحويل الخطر المحتمل الذي يعرضه الذكاء الاصطناعي إلى فرصة غنية بالنفع لكل فرد.

ولإنجاز هذا الأمر، تحتاج العملية إلى مشاركة واسعة من مختلف أصحاب المصلحة بما فيهم الحكومات والشركات والمجتمع civil society ومنظمات الحقوق المدنية.

وأخيراً وليس آخراً، يعد الحفاظ على خصوصية بيانات الأفراد وحماية معلوماتهم الشخصية أمرًا بالغ الأهمية.

إن القدرة على جمع البيانات واستخدامها بشكل صحيح تعد قوة أساسية للذكاء الاصطناعي.

إلا أنها تحمل في طياتها risks كبيرة إذا لم يتم تنظيم استخدام تلك البيانات بإطار عمل قانوني وآخلاقي قوي.

لذلك فإن توازن القواعد التنظيمية الصارمة جنبا الى جنب مع احترام حق الناس في التحكم في بياناتهم هو مفتاح لاستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية وعادلة.

12 التعليقات