في ظل الثورة الرقمية الحالية وتنامي استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، قد يبدو الأمر كما لو أن دور المعلم التقليدي مهدد بالتضاؤل.

إلا أنه عند دراسة العلاقة بين التعليم والاقتصاد، ندرك بوضوح مدى ارتباطهما الوثيق.

إذا كانت القدرة على الابتكار والإنتاجية هما الأساس لأي اقتصاد قوي، فإن التدريب العملي والمعرفة العملية -اللذان يديرهما الأستاذ البشري غالبا- يلعبان دوراً محورياً في تنمية تلك المهارات لدى الطلاب.

لا يُمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي أن تحل محل التجربة الإنسانية الغنية والتوجيه الشخصي الذي يحتاج إليه كل طالب لتحقيق كامل إمكاناته.

ومن ناحية أخرى، بينما يستطيع الذكاء الاصطناعي توفير نماذج تعليمية متنوعة وجاذبة للغاية، فهو غير قادر على توفير الراحة النفسية والأمان العاطفي اللذان يعدان جزءاً أساسياً من بيئة تعلم صحية منتجة.

وهذا يعني أنه بدلاً من الخوف من الاستبدال، يجب علينا البحث عن طرق مبتكرة لاستخدام تكنولوجيات القرن الحادي والعشرين لدعم أدوار معلمونا البشر، وليس لإضع

11 التعليقات