في ضوء نقاشات تمويل التعليم العالي والتحديات المرتبطة بالتعليم الرقمي، يبدو أنه هناك حاجة ماسة لإعادة تعريف الهوية المكانية للتعليم العالي.

كيف يمكننا الجمع بين مزايا التمويل العام والاستثمارات الخاصة لتوفير تعليم عالي الجودة ومبتكر؟

وكيف يمكن استخدام التعليم الرقمي كوسيلة للتواصل العالمي دون المساس بقيمنا الاجتماعية والفردية؟

ربما الحل يكمن في خلق "جامعات رقمية افتراضية".

هذه الجامعات قد توفر فرصة للطلاب من جميع أنحاء العالم للتفاعل عبر الإنترنت والتغلب على تحديات الوصول الجغرافي.

وفي الوقت نفسه، يجب أن تتبنى هذه البيئة التعليمية الرقمية بروتوكولات سلامة وقوانين تحافظ على حقوق الطالب وحرمته الشخصية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التركيز على الجانب الاجتماعي والثقافي سيكون حاسماً.

فالقدرة على المناقشة والحوار تعتبر جزءاً أساسياً من العملية التعليمية، حتى وإن كانت تتم عبر الفضاء الإلكتروني.

لذا، فإن تعليم مهارات التواصل والتفاهم الثقافي والديني يجب أن يكون ضمن أجندة أي جامعة رقمية.

إن الواقع الجديد الذي يشكلناه اليوم يفتح أبوابا جديدة أمام التعليم، ولكنه أيضا يشكل مخاطر تحتاج لحلول مبتكرة وجذرة عميقة في روح مجتمعاتنا وثقافاتها.

16 注释