في ضوء ثورة التكنولوجيا الواعدة في مجال التعليم، يبدو أنه رغم كل التغييرات الجذرية التي جلبوها، إلا أنها مازالت تجتهد لإثراء وليس لاستبدال الدور الأساسي الذي يقوم به المعلم.

فالقدرة على تحديد الاحتياجات الفردية لكل طالب وتوجيههم نحو التعلم المناسب لها هي مهارة بشرية فريدة حققت تقدمًا كبيرًا بفضل المساعدة الرقمية الحديثة.

مع توفر المزيد من الأدوات المتاحة الآن للمعلم، أصبح بوسعه التركيز أكثر على الجانب البشري والإنساني من العملية التعليمية - وهو جانب لا يستطيع الذكاء الاصطناعي ولا البرمجيات أن يحاكوه بدقة حتى اللحظة الراهنة.

فتقييم المشاعر الإنسانية، وفهم العمليات العاطفية الداخلية للطلاب، ورعاية البيئة النفسية المثلى لهم كلها أمور تحكمها عوامل ذاتية يصعب برمجتها أو قياسها بالأساليب الكمية التقليدية.

ومن ثم، رغم الشكوك حول مدى حاجتنا لهذه التكنولوجيا، فإنه يجب الاعتبار بها باعتبارها عنصر داعم لدور المعلم, ليس فقط كمصدر للمعلومات، ولكن أيضا كتطبيق ذكي يساند جهوده ويقلل عبء بعض المهام الروتينية ليحرره لأنشطة تحتاج لذلك الاتصال الشخصي والمباشر الغني بالحياة والنضارة والتي تشجع التفكير النقدي والإبداعي لدى الطالب.

إنها قصة كيف نستغل موارد عصر المعلومات لصالح التربية الحديثة بما تحترم تراثنا وثقافتنا الفريدة وتعطي الأولوية للإنسان قبل الآلة.

#لكل #يمكن #العملية #بمختلف #المستنير

14 Komentari