في ضوء نقاشات حول دور الذكاء الاصطناعي ودور المعوقات أمام تقدم التعليم، دعونا نتناول الجانب غير المرئي - تأثير هذه التغييرات على البيئة التعليمية ككل.

بينما نركز على استخدام التكنولوجيا والأتمتة في كلتا الحالتين، هناك احتمال كبير بأن يشعر الطلاب والمعلمين بالوحدة والعزلة في ظل عالم رقمي متزايد.

هذه الثورة الصناعية الرابعة تحتاج أيضاً إلى النظر بعناية في كيفية دعم الصحة النفسية والرفاهية العامة للمشاركين في النظام التعليمي.

تذكر جميلاتنا السابقات أهمية "الرحمة" و"الفهم", وهذه المشاعر البشرية ليست ممكنة إلا ضمن بيئات اجتماعية صحية.

قد يكون لدى الطالب الذي يستعين بموارد تعلم رقمية بشكل مستمر شعورا بعدم الألفة الاجتماعيّة, وهو ما يمكن أن يساهم في زيادة الشعور بالعزلة والشعور السلبي تجاه الدراسة نفسها.

بالإضافة لذلك, قد تشعر الأسرة بالتناقض بسبب فقدان الوقت والجودة المباشر للتواصل أثناء عملية التعلم الإلكترونية.

لهذا السبب, ينبغي لنا أن نعطي الأولوية لدمج عناصر التواصل والبرامج الاجتماعية ضمن خططنا لمواءمة التعليم مع تكنولوجيا المعلومات الحديثة.

إن خلق مجتمعات افتراضية ديناميكية ونشطة ستساعد في تعزيز روح الانتماء ومشاركة الخبرات المشتركة وسيكون لها تأثير إيجابي عميق على تجارب الطلاب الشخصية والعاطفية خلال مرحلة التعليم الشاملة.

#مها #عنها

35 التعليقات