إن الحديث عن ثورة تعليمية مجرد وهم ناعم يغلف واقعًا صعبًا ومربكًا.

إن التركيز على إمكانات التكنولوجيا في تبسيط العملية التعليمية هو أمر مثير للإعجاب، لكنه يتجاهل الحقيقة الحتمية بأن ما يجعل التعليم فعالاً حقاً ليس مجرد البيانات والتقنية؛ بل القدرة الفردية والفكر الحر والنقد الذاتي - وهي قدرات بشرية أصيلة معرضة للأذى نتيجة اعتمادنا الزائد على الآلات.

التعلم عبر الإنترنت يمكن أن يعزز معرفتنا بالحقائق والقواعد، ولكنه عاجزٌ بشكل عميق عند مواجهة التفكير المركب والمعتقدات الشخصية المعقدة والحلول الإبداعية للمشكلات العالمية.

بدلاً من رؤية التكنولوجيا كحل لكل شيء، دعونا نواجه حقيقة أنه رغم مساعدتها في تخفيف بعض الأمور، فإن دور الإنسان كمفكر نقدي وقائد روحي يبقى أساسياً ولا يمكن تعويضهما بأجهزة ذكية.

#لهذا

13 التعليقات