في ظل عالم تعزز فيه تكنولوجيا الإعلام وشبكات التواصل الجديدة تنوع الأصوات، وفي الوقت نفسه تكافح مؤسسات التعليم العالي في المنطقة العربية للتكيف مع المتطلبات الحديثة، يظهر اختبار جذاب للقوة المعرفية.

هل يمكن لهذه الترجمة التقنية للتعليم العالي أن تكون بوابة لعالم أفضل فيما خص حرية التعبير والتواصل؟

هل يمكن ربط جودة التعليم بالقدرة على إنتاج معرفة دقيقة وقابلة للنشر بشكل واسع باستخدام أدوات الإعلام الحديثة؟

إذا كانت جامعاتنا قادرة على توفير بيئة تعليمية حيوية وديناميكية - واحدة تتبع بنشاط آخر التطورات الثقافية والعلمية والتقنية - فلماذا لا تستغل هذه المؤسسات نفس الأدوات لاستضافة نقاشات عامة ومعارك فكرية عبر الإنترنت؟

إن انتشار الأفكار بدقة وعناية، سواء كانت أكاديمية أم اجتماعية، يحتاج إلى كيان قادر على التأكد من الصحة والتقييم النقدي.

ربما يكون بإمكان الجامعات أن تقوم بهذا الدور الرائد، وأن تصبح مركز جذب للفكر الحر والمنتدى العالمي لأحدث التجارب العالمية.

بهذا الطريق, يمكنها ليس فقط تقديم علم عالي الجودة، لكن أيضا المساهمة في خلق حوار عام غني ومتعدد الصوت.

إنها فرصة للتحول الكبير: من الاعتماد على الواجهات التقليدية للتواصل مثل المقالات المطبوعة إلى الرواد الذين يستغلون قوة شبكة الانترنت لجعل أصواتهم مسموعة.

#يجعلها #للديمقراطية

11 Kommentarer