تُخطئُ معظمُ جامعاتنا حين ترسم طريقَ نجاح واحدٍ واضحٍ لطالبها!

في زمن الثورات الصناعية الرابعة والخمسِ، لم يعد النجاح محصورًا في الحصول على شهادة أكاديمية نادرة.

يُجبَر طلابُنا يوميًا على اختيار تخصص يتناسب وحاجتهم الشخصية أو توقعات عائلتهم، بينما يغفلون قدراتهم المخفية ورغباتهم المضمرة.

إن نحت مجرى حياة طالب ما حسب قالب ثابت قبل بلوغه سنّ الرشد هو ظلمٌ له وللحياة نفسها.

على جامعاتنا أن تنظر بعين الاعتبار لكل فرد كما هو، وأن تسعى لتوجيهه نحو اكتشاف مُثله الأعلى، بدل جرّه خلف مفهوم موحد للجدارة الأكاديمية.

لقد حان الوقت لأن نتوقف عن اعتبار "الانحراف" عن الطريق الواضح خطيئة، ونبدأ برؤية هذه الانحرافات كنوافذ مفتوحة لعالم جديد مليء بالأفكار المبتكرة والواعدة.

علّمونا أن نخترق الحدود بين مختلف مجالات الدراسة، ونسقيها بما يلبي حاجتنا الخاصة باختلاف أشكالها.

بهذا النهج، سنتيح لأجيالنا فرصةً ذهبية لبناء مستقبل خاص بهم - مستقبل مبني على اختياراتهم هم - وليس الآخرين نيابة عنهم.

#فهم #العامة #الثقافات

13 التعليقات