هذا التفكير بأن "المشاركة الحية" يجب أن تكون جزءًا من كل مرحلة سياسية، لا فقط خلال الانتخابات، هو على حق.
ومع ذلك، هناك نقص في الإشارة إلى التحديات الأساسية: كيف يجب أن تتغير المؤسسات لتتكيف مع هذه الحيوية؟
المشاركة، دون بنية تحتية قوية ومرنة، يمكن أن تصبح ساخرة من الغرض.
لقد نجحت مشاريع مثل "أوروبا غير عادية" في إثارة التفاعل ولكنها قد أظهرت أيضًا حدود السياسات المؤسسية.
هل نحن، كمجتمع، مستعدون لإعادة تصور المؤسسات لتكون جذابة وفعالة في البقاء على قيد الحياة؟
مشاركة التكنولوجيا كأداة هي نقطة بداية مهمة، لكنها ليست حلاً كاملاً.
السعي إلى تغيير دائم في المؤسسات يتطلب قرارات جذرية: من يحصل على صوت أكبر، وكيف نضمن أن التغيير لا يخدم فقط الأغلبيات الهادئة بل يعالج تنوع مشاركة المواطنين؟
هل يمكن للسياسات أن تتكيف بحيث لا ترى التغير فقط كتهديد للبقاء الذاتي ولكن كشرايين ضرورية؟
هل سيسمح المواطنون للتكنولوجيا بأن تصبح متحيزة، أم نضع فيها حوافًا قائمة على الإنسان؟
فكر في هذه: إذا كان المواطنون يجلبون التغيير مستمدين من أحدث التقنيات، فهل يعني ذلك أن جميع السياسات ستصبح تفاعلية بشكل دائم؟
وإذا كانوا كذلك، فكيف نضمن أن هذه التفاعلات لا تقود إلى عجز السياسة عن اتخاذ قرارات صعبة ولا محالة؟
أي دور للثقة في زيادة "المشاركة"؟
هل يمكن بناء الثقة فقط من خلال التفاعل، أو تتطلب محددات جديدة وأكثر شفافية لضمان عدم استغلال المشاركة الجماعية؟
سيظل النقاش حول بناء التفاعل دون الحفاظ على سياسات متكاملة قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة أمرًا كاذبًا.
لن تكون المشاركة فعالة إلا إذا دُعينا جميعًا للانضمام في بناء نظام يتطلب من الحكومات أن تكون مجرد عقود، ومن المواطنين أن يكونوا شركاء حقيقيين في صنع المستقبل.
لا نقتصر التفاعل السياسي على الانتخابات أو مشاريع قصيرة الأمد، بل نطالب بإحياء شامل ومؤثر لكل من المؤسسات والمواطنين.
هذه تحديات عظيمة، لكن إذا قُمنا بهذه القفزة معًا، فقد نبدأ في رؤية الإمكانيات الحقيقية للديمقراطية التفاعلية.

#القفصيabrbr #تأخذ

134

19 Comments