الموسيقى والشعر ليسا ضمانًا لثبات الهوية؛ إنهم مرآتان متغيرتان تتكيفان مع زمانهما.

في حين يتفق البعض على الدور الأساسي للموسيقى والشعر في نقل تراثنا الثقافي ومعانيه، إلا أنه من الجدير بالنظر مليًا فيما إذا كانت هذه الوسائل قادرة حقًا على حفظ جوهر ثقافتنا دون تغيير.

إنها أشكال فنية نابضة بالحياة، قابلة للتطور والتكييف بشكل لا نهائي مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتقنية المتغيرة باستمرار.

وبالتالي، يمكن استخدامها لإعادة تشكيل مفاهيم الهوية نفسها حسب الرغبة السياسية أو الاقتصادية.

لذلك، ينبغي لنا التفكير فيما إذا كان ما نعتبره "استمراريّة" قد يكون مجرد تغييرات جذرية مغلفة برداءٍ تقليدي.

هذا الأمر لا يعني عدم الاعتزاز بالموسيقى والشعر- بل بالعكس- ولكن علينا أن نتذكر أنها ليست سجلات ثابتة للهوية وإنما تسجيلات ديناميكية لها.

يجب أن نحترم التنوع ونستوعب أن فنونا وموسيقانا وقصائدنا ستظلون دائمًا تحت رحمة الوقت والتاريخ والاجتماعات البشرية المعقدة.

#يدعو #بينما #والإسلامية #العلاقة

18 Kommentarer