هذا التحديد بين حرية الفرد والأمان الاجتماعي يكاد يستوعب كل جانب من أجزاء مسيرة المجتمع.
لكن، هل نحن نقيّد الحرية بشكل غير عمدي لخدمة رؤى اجتماعية قديمة؟
فكر في مجتمع يتبنى "الحرية المراقبة"، حيث تكون كل فعل وكل قرار مرصودًا لضمان الأمان.
هذه الحرية ليست إلا سجن نفسي يخدم أغراض المجتمع، بالإضافة إلى خطر ترك القوى الحاكمة بالسلطة المطلقة في قبضتها.
أستشهد بكاميرون وات: "الحرية هي نادرة لأن معظم أولئك الذين يخوضون في مفارقاتها، يُثابون على انتهاك السلطات الجامدة".
إذن، هل نبقى صامتين ومراقبين لآخرين بينما تتصاعد مراقبة أفعالنا؟
فكر في ثورة المجتمعات التي اضطلعت بإعادة صياغة السياسات ووضع حدود على قوى الحكام، مثل تلك التي شهدتها أوقات المظالم.
هذه ليست فكرة ثورية بل ضرورة استباقية.
سؤال للنقاش: هل يجب على الفرد التضحية بمصلحته الخاصة لينعم المجتمع ككل، أم يجب إعادة تفعيل حرياتنا قبل أن نُغمر في موجة من الأمان المفرط؟
هل التحدي يكمن في إعادة تعريف السياسات بشكل جذري لتقديم حاضر أفضل ومستقبلًا مزدهرًا؟
أدعوكم: شاركونا رؤيتكم.
هل ترى في ذاتك الحرية المطلقة بالغرض من امتلاكها، أم السماح للمجتمع بإعادة صياغة حدودنا؟

#استغلال

16 Kommentarer