في متاهة التنوع الحيوي التي تقدّم لها الطبيعة، تتجلى روعة الكائنات الحية بطرق مختلفة ومتعددة.

بدءًا من خيول الصحراء - تلك الأقمار الذهبية المهيبة ذات الأسماء العريقة مثل "الجازي" و"الكويت"، والتي مازالت تحتفظ بتراث ثقافي غني ومعرفة واسعة عن مهارات النقل والقوة البدوية؛ حتى الطيور الصامتة والفخمة كالطيور الجارحة والحمام الذي يعيش وسط المدن الثرثرة.

إن رحلات البحث العلمي تعكس لنا صورة مؤلمة لحياة العديد من الحيوانات التي لن تتمكن أبداً من مشاركة قصصها معنا بعد الآن.

ربما لم نحظَ بمقابلة ديناصورات الديناصورات العملاقة لكن يمكن لأبجديات الماضي أن تخبرنا الكثير عنها.

بينما نسير نحو المستقبل المحفوف بالتغيرات البيئية والتطور البشري، يجب علينا الاعتراف بقيمة وحكمة هؤلاء الشركاء القدامى الذين شاركونا الأرض يوماً ما.

بين الفضاء الواسع لهذه الاختلافات، يتعين علينا التفكير ملياً فيما يعني التنوّع الحقيقي للحياة وكيف يمكن للعلم والثقافة والأحلام الإنسانية كلها العمل معاً للحفاظ عليه ودعمه للأجيال القادمة.

إنها دعوة للتواصل الشخصي غير المشروط مع عالم طبيعي يصبح أكثر ضآلّة كل يوم.

إنه نداء لتقدير عجائب الطبيعة بكل أشكالها ومشاركتها بروح الاحترام والإنسانية.

#الجارحة #للأرض

11 التعليقات