في رحاب الإسلام، نجد التوازن بين النفس والقوة الذاتية والدعم الاجتماعي هو جوهر المقاربة المثلى للتحديات الحياتية.

كما ذكرت "أفراح السمان", فإن الرباطات الاجتماعية والعلاقات الإنسانية تعد ركيزة أساسية في مواجهة الصعوبات.

ومع ذلك، لا ينبغي لنا إلا أن نتذكر الكلمات الثمينة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم: "كل امرئ على دين خليله".

نحن بحاجة لأن نحسن اختيار هؤلاء الذين نسند إليهم دعمنا، وأن نكون راسخين في إيماننا وقوتنا الذاتية حتى لا نخسر طريقتنا إذا ما تبدلت الظروف.

وعندما نتحدث عن التعليم في الإسلام، يظهر لنا كممثلاً حيًا لهذه الحالة.

فالقرآن والسنة هما أساسان لتكوين الإنسان المؤمن - روحاني وفكري وصالح اجتماعيًا.

التعليم ليس فقط اكتساب المعلومات، ولكنه أيضاً عملية تنمية الأخلاق والشخصية.

بفضل هذا النهج الشامل، يستطيع المسلم أن يحافظ على تماسكه الداخلي أثناء السعي نحو تقدم خارجي.

إذاً، كيف يمكن تطبيق هذه الفلسفة؟

ربما بإعادة تعريف التعليم الجامعي ليتركز أكثر على التنمية الشخصية بالإضافة إلى المهارات الأكاديمية.

ومن خلال تبني مشاريع جماعية وتجارب حياة ذات مغزى، يستطيع الشباب اكتشاف وإبرازه لقدراتهم الداخلية بينما هم يعملون جنباً إلى جانب مع زملاء لهم ولديهم رؤى مختلفة.

وبذلك، سنخرج جيلاً متوازنا يؤمن بقوته الداخلية ويقدر أيضا قوة الجمعية والتعاون البشري.

هكذا ستتمكن الأمم الإسلامية من تحقيق السلام والاستقرار والرفاهية ضمن حدودها الثقافية والدينية الخاصة.

16 التعليقات