في رحلة التحول الكبيرة التي تشهدها المملكة العربية السعودية نحو تحقيق أهدافها الطموحة بحلول عام ٢٠٣٠، هناك فرصة فريدة لتطبيق ما تعلمناه من نمو نبات الفاصوليا.

تمامًا كما يتطلب نمو الفاصوليا توازنًا دقيقًا بين الجذور والأزهار والثمار، فإن اقتصادنا القادم يحتاج أيضًا إلى جذور قوية تستند إلى البحث العلمي والاستثمار في التعليم، وأزهار نابضة بالحياة من المدن الذكية والمباني عالية الجودة.

ولكن الأكثر أهمية هو ذلك المنتَج الذي سيُقطف لاحقًا: القدرة على تنوع وإدارة قطاعات واسعة بما يشمل الزراعة الذكية والبنية التحتية الرقمية.

هذه العملية ليست مجرد تغيير اقتصادي بل هي ريادة فكرية وفنية.

فبجانب جلب رأس المال الخارجي، ينبغي لنا زيادة القدرات الداخلية وخلق وظائف جديدة من خلال دعم المشاريع المحلية في مجالات مثل الزراعة المتقدمة وصناعة التقنيات المتطورة.

وهذا ليس فقط لصالح الاقتصاد الحالي ولكنه أيضاً ضمان لمستقبل مزدهر يُمكن الشباب السعودي من تولي زمام الأمور بثقة واقتدار.

إن الاتصال بالعالم وبناء العلاقات التجارية الدولية أمر حيوي لتحقيق رؤيتنا، ولكن لا ينبغي أن يأتي على حساب بناء مجتمع منتج ومبتكر ذاتيًا.

فنحن بحاجة إلى الجمع بين أفضل ما تقدمه الثقافة المحلية وبين الابتكارات العالمية لإنشاء بيئة أعمال ديناميكية وقادرة على المنافسة عالميًا.

لذلك، سيكون الانتقال الناجح للسعودية إلى اقتصاد متنوع شامل يعني تقديم نهج شامل ومتوازن يعكس الرؤية الطموحة لرؤية 2030.

#للفاصوليا #التجفيف #الاعتماد

15 التعليقات