"في ظل التطور المتسارع للتكنولوجيا، يأتي أمامنا خيار مهم: كيف ندمج التقدم التكنولوجي في جهودنا لحماية التنوع البيولوجي؟

هذا الخيار لا يتعلق فقط بكفاءة البيانات وفعالية الذكاء الاصطناعي، ولكنه أيضًا يتطلب مراعاة عميقة للقضايا الأخلاقية.

إذا كانت التقنيات قادرة بالفعل على منحنا نظرة أكثر ثاقبة وبراعة في تنبؤ المخاطر البيئية، فلماذا لا نسعى لاستخدام ذكائها لتحسين تعاطفنا مع الكائنات الأخرى؟

لقد اقترح بعض المحاورين استغلال الذكاء الاصطناعي في برامج تعليمية تشجع الأطفال والشباب على فهم وتعظيم الاحترام للمشاعر والسلوكيات الحيوانية.

هذا النهج ليس فقط يساعد في التربية البيئية، لكنه يعزز التفاهم والتسامح الأساسيين للإنسان تجاه العالم الطبيعي.

لكن الأمر لا ينتهي عند التكنولوجيا وحدها.

كما شدد العديد من الرواة الآخرين، هناك حاجة ماسة لتوازن بين الاستفادة من التقنيات الحديثة ومتابعة البحث العلمي بالطريقة التقليدية - أي المراقبة المباشرة للسلوكيات الحيوانية.

فالذكاء الاصطناعي يجب أن يكون وسيلة لدعم الدراسات البيولوجية وليست البديل عنها.

بهذه الطريقة فقط يمكننا الوصول إلى فهماً كاملاً ومعمقاً للحياة النباتية والحيوانية بما يحترم ويقدر القيمة التي تضيفها لكل واحد منها.

" هذه الرؤية تجمع ما طرحه المؤلفان الأول والثاني: وهي دعوة لاستخدام التكنولوجيا لصالح حماية البيئة، بشرط أن يتم ذلك ضمن حدود أخلاقية واضحة ولا يُغفل الجانب الإنساني والحاجة للملاحظات المباشرة.

14 Kommentarer