بالنظر إلى نقاشات كلا المنصبين، يبدو أن هناك فرصة مهمة لتغيير النهج الذي نستخدم فيه التكنولوجيا لتحقيق الاستدامة البيئية وفي نفس الوقت تحقيق تنمية مستدامة اجتماعيا واقتصادية.

فيما يتعلق بالتأثيرات البيئية للبلاستيك، بوسعنا الآن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي للمراقبة والكشف المبكر للتلوث البلاستيكي في البيئات المائية والبرية.

على سبيل المثال، يمكن لأجهزة الاستشعار الذكية والمراقبة المرصوصة عبر الأقمار الصناعية تحديد مواقع تركيزات البلاستيك عالية الدقة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن تطبيق خوارزميات تعلم الآلة لفهم أفضل لكيفية انتشار البلاستيك، وهو الأمر الذي سيسمح بوضع استراتيجيات أكثر فعالية لإدارة النفايات.

لكن هذا لا يكفي.

يجب أيضا أن نتأكد من عدم تضخيم الفوارق الرقمية أثناء الحرب العالمية الجديدة ضد البلاستيك.

فالمدارس والمعاهد البحثية في المناطق الأكثر فقرا تحتاج بدورها إلى دعم تكنولوجي لتكون قادرة على الانضمام لهذه الجهود العالمية.

ومن المهم هنا التأكيد على ضرورة توفر الاتصالات عالية السرعة والأدوات الرقمية اللازمة لكل شخص مهتم بالعالم بطريقة مسؤولة.

بهذه الطريقة، يمكننا خلق جسر بين علوم البيانات والصحة العامة وحماية البيئة - باستخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي - لإنشاء نظام أكثر إنصافا واستدامة.

إنها ليست فقط قضية بيئية بل أيضًا قضية اجتماعية وثقافية تتطلب الحلول المتكاملة والاستثمار العادل.

#المزيد

11 التعليقات