في ظل حديثنا عن البروبيوتيك والأمراض المعدية ومن ثم نقاشنا حول الذكاء الاصطناعي والعدالة الاجتماعية، يبدو واضحاً أن الثنائيين - العلم والتكنولوجيا - تحملان معهما إمكانات هائلة للتغيير.

لكن كيف يمكننا التأكد من توجيه هذين العناصر بشكل يفيد المجتمع جمعاء؟

إذا كانت البروبيوتيك تمثل حلاً واعداً لمواجهة الأمراض المعدية، فقد يكون شركؤها المثالي هو الذكاء الاصطناعي.

بدلاً من النظر إليه فقط باعتباره أداة تحت سيطرة القوى الاقتصادية الكبرى، يمكن لنا الاستفادة منه لإنشاء شبكات رصد دقيقة ومتقدمة تستطيع اكتشاف وعلاج المرض قبل ظهور الأعراض.

ومع ذلك، هذا يتطلب جهدا جماعياً للتوصل إلى نماذج أخلاقية وصحيحة اجتماعياً لاستخدام البيانات الصحية البشرية.

كما يحتاج الأمر أيضاً إلى سياسات وطنية وعالمية تضمن الوصول العادل لهذه التقنيات الجديدة لكل طبقات المجتمع، وليس فقط أولئك الذين يستطيعون دفع ثمنها.

بهذا الخصوص، يأتي دور التعليم العام والثقافة الصحية لرفع مستوى الوعي بأهمية التعايش الطبيعي والبكتيريا المفيدة لدينا (البروبيوتيك) وكيف يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في إدارة صحتنا بكفاءة أكثر.

كل هذه الجهود مجتمعة ستخلق مستقبلاً أكثر عدالة وصحّة واستدامة لنا جميعا.

18 التعليقات