التحول الرقمي في التعليم: فرصة عظيمة لكن بثمن

بينما نعترف بفوائد التحول للتعليم الرقمي، لا يمكننا إلا أن نشير إلى التحديات الكبيرة التي تأتي معه.

من جهة، يفتح هذا التحول أبوابًا واسعة للتعلم مدى الحياة ويجعل التعليم في متناول الجميع بلا حدود مكانية أو زمنية.

ومع ذلك، فإن الوصول غير العادل إلى الإنترنت وعدم المساواة الرقمية يشكلان عقبات رئيسية أمام تحقيق عالم تعليمي رقمى شامل وعادل حقا.

ويشكل الجانب الاجتماعي والثقافي عامل خطر آخر؛ إذ قد يقود التعلم الرقمي إلى عزلة اجتماعية واضمحلال العلاقات الحيوية داخل المجتمع المحلي.

كما أن فقدان المهارات الشخصية المهمة كالقدرة على التفاوض والمشاركة الجماعية قد يضع طلبتنا في موقع ضعيف عندما يدخلون سوق العمل.

ومن الناحية الأخلاقية والقانونية، فإن مخاطر انتهاكات الخصوصية وحماية البيانات أمر مثير للقلق.

نحن بحاجة ماسّة لإيجاد صيغة وسط تحفظ حقوق الطلاب وتحافظ على سرية معلوماتهم الشخصية أثناء التنقل بين العالم الرقمي والجهات الأكاديمية.

وبالنظر لهذه المخاوف، لابد لنا من التصميم على الجمع بين أفضل ما لدى التعليم الحديث وبين الإرث الذي تركه الأسلوب التقليدي - وهو ما يسمى بـ"الهجين".

هكذا سنضمن الاستفادة القصوى من المنافع الرقمية دون التخلي عن قوة الروابط الاجتماعية وأهمية تنمية المهارات الإنسانية.

وفي نهاية المطاف، فإن هدفنا المشترك ينصب حول خلق بيئة تعليمية تدعم نمو أطفالنا بشكل متكامل بدنياً ونفسياً واجتماعياً وثقافياً وفكرياً.

#تكنولوجيا #الأدوات #أدى