في ظل الحديث عن ثقة الإنسان بالله وكيف شكلتها التجربة التاريخية لعيسى عليه السلام عند عبوره البحر الأحمر، بالإضافة إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد العالمي، يمكن طرح إشكالية فكرية تتقاطع بين جانبي هذا المقال.

هل هناك رابط عميق وغير منظور بين إيمان المرء وقدرته على التعامل مع التحديات الكبيرة مثل تلك التي تشكلها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؟

هل يمكن القول بأن الثقة الدينية المتأصلة هي جزء أساسي من الاستعداد النفسي والذهني للتكيف والاستفادة من تقنيات القرن الواحد والعشرين؟

إذا كانت التجارب الإسلامية التاريخية تثبت أهمية الثقة والإيمان في مواجهة الظروف الصعبة، فكيف ينطبق هذا على بيئة الأعمال الحديثة المعقدة والمليئة بالتغيرات السريعة؟

وما دور التربية الدينية والثقافة الإسلامية في تنمية القدرة البشرية على استخدام وتوجيه أدوات الذكاء الاصطناعي نحو الخيرات وليس الشرور؟

هذه الأسئلة تدعو إلى بحث أكثر شمولية حول كيفية جعل التقارب بين العقيدة والشغل أمراً ممكناً ومتزامناً، وذلك بناءً على أساسيات الثقافة والقيم الإسلامية.

إنها دعوة للتفكير في دمج التقانة الحديثة مع الأخلاق القديمة لتحقيق حياة متوازنة ومُرضِية في عصرنا الحالي.

8 تبصرے