في ضوء نقاشاتنا الأخيرة حول الأثر الجذري للمظاهرات ودور البيئات التعليمية المحفزة، يبدو أن هناك فرصة جديدة لتجميع هاتين القوتين -التضامن والتغيير من جهة والإبداع والتعلم من جهة أخرى- لصالح مجتمع متكامل وقادر على التحول.

إذا كانت المظاهرات تعبر عن رغبة جماعية في التغييرات الاجتماعية، فلماذا لا ننظر إليها كفرصة لتعزيز روح المبادرة والإبداع داخل تلك المجتمعات نفسها؟

ربما يمكن استخدام الطاقة الكامنة خلال المظاهرات كمصدر إلهام لأفكار مبتكرة تقدم حلولًا مستدامة للمشاكل التي خرجت بسببها.

بالانتقال إلى الجانب التعليمي، بدلاً من النظر إلى الأمن الذي يقدمه الدين الإسلامي باعتباره رادعًا أمام التجربة والخطر، ماذا لو زرعناه كأساس للاستعداد النفسي والطمأنينة اللازمة للحصول على جرعة أكبر من المخاطرة العلمية والفنية؟

عندما يشعر الطلاب بالأمان الداخلي بإحساسه العميق بالإيمان، قد يتمكنون من اللحاق بزملائهم الذين غالبًا ما يلجأون للغرب بكل ما هو جديد ولم يخضعوا بعد لسياقات ثقافية عميقة مماثلة.

إذن، دعونا نسعى لفهم كيف يمكن الجمع بين فكرتي التضامن والإبداع لتحقيق تأثير أقوى وأكثر شمولا.

هل يمكننا بالفعل خلق مجتمع يعزز التسامح الاجتماعي ويعطي الأولوية أيضًا للإبداع الشخصي والعلمي؟

نعم؛ لأن كل واحد منهما يحتاج الآخر ليصبح كاملاً.

15 Reacties