بينما تستعرض قصص نجاح كل من سعد لمجرد والرحبانيين، يتضح جليا كيف تنسج الموسيقى بمهارة شبكة من الروابط العاطفية بين الفنان والشعب.

سعد، الذي استغل خلفيته المغربية ليُقدّم نوعًا جديدًا من البوب العربي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، قد فتح أبواب الصناعة الموسيقية أمام المواهب الناشئة ذات الجذور الثقافية المتعددة.

بينما الأخوة الرحباني، اللذان تغلغلا في حياة المجتمع اللبناني، كتبوا قصة باستخدام الأدوات المسرحية والموسيقية لإبراز القضايا الاجتماعية وتعزيز الهوية الوطنية.

إذا نظرنا إلى هذين النموذجين، يمكننا رؤية نموذج مستقبلي مفيد للموسيقيين حول العالم: الاستفادة من التراث الوطني كمنصة انطلاق للغناء العالمي.

هذا لا يعني فقط حفظ الذوق الشعبي القديم ولكن تعديله وإعادة اختراعه بما يناسب الوقت الحالي.

وبالتالي، يتمكن الفنان من خلق اتصال مباشر ومستدام مع جمهوره المحلي ومعرفة باسمه وفنه في جميع أنحاء العالم.

إنها ليست مجرد عملية إنتاج أغاني رائعة فحسب، بل هي أيضا وسيلة للتعبير عن الذات، نقل الرسائل والقيم، والمساعدة في تحديد هويتنا الوطنية في مشهد ثقافي دولي متنوع.

#الموسيقى #تراثهم

17 Yorumlar