بالنظر إلى تحديات التعليم العالي في العالم العربي كما تناولته الأولى ورقم اثنان حول الأسطورة الموسيقية وردة الجزائرية، يمكننا ربط هذين الجانبين بشكل غير متوقع ولكنه مثير للفكر.

ما إذا كان بإمكان المؤسسات الأكاديمية الاستفادة من النهج الروحي والفني للموسيقي الحالمة كنموذج للتطور والتجديد؟

وردة الجزائرية، رغم الظروف الصعبة، أثبتت قوة الشغف والإبداع الشخصي.

قد يفتقر قطاع التعليم العالي العربي إلى التمويل الكافي والدعم الرسمي, لكن ذلك لا يعني عدم وجود القدرة على التنقيب عن موارد أخرى - مثل روح الإبداع والعاطفة لدى طلابها وأساتذتها.

ربما يتمثل جزء مهم من حل هذه المشكلة فيما يسمى بالتدريس الإنساني؛ التركيز ليس فقط على المعرفة النظرية، وإنما أيضًا تنمية الشعور بالحماس الفكري والشغف تجاه العلم.

بالإضافة لذلك، فإن التاريخ الغني للموسيقى الشرقية يستطيع أيضا تقديم درس قيم للتعليم العالي.

كيف تحولت أغاني وردة بين الثقافات والأجيال? وكيف حافظت على أصالتها بينما توسعت جمهوريتها؟

يمكن تطبيق هذه التجربة في البيئات الأكاديمية لتحقيق المزيد من التفاهم المتبادل والتسامح الثقافي.

إذاً، دعونا نتساءل: هل بوسع جامعاتنا العربية أن تستلهم روح ورنة الجزائرية لتجديد نهجها وتعزيز التواصل بين المواهب الجديدة والحاضر المجيد؟

#التقليدية #محمد

17 التعليقات