في هذا المنشور، أود طرح فرضية تربط بين موضوعَيْن ناقشناهما سابقاً: دور الأسماء وشخصيات أصحابها في عالم التصميم، وعلاقة هذه المساحة الخاصة بالأحداث العالمية الأكبر كتغير المناخ وتأثيره على الزراعة.

إذا كانت الاسم يعكس جزءًا من شخصية صاحب البيت - كما ذكرت فاطمة بن تاشفين - فإن منزل المرء ليس فقط انعكاسًا لأسلوبه الشخصي بل أيضًا لقيمه الأخلاقية والفلسفية تجاه القضايا العالمية.

ربما يمكن اعتبار اختيار ألوان وأنسجة ونباتات محددة بمثابة رسالة غير معلنة حول رغبة المقيم في دعم الاستدامة وحماية بيئته.

من ناحية أخرى، إذا كان التغيير المناخي يجلب تحديات كبيرة أمام الزراعة –كما سلط نور الدين الفاسي الضوء عليها– فقد يحمل تغيير الأنماط التقليدية لتصميم المنازل حلول مستقبلية.

إن تبني مواد صديقة للبيئة واستخدام تقنيات حديثة لإعادة التدوير والاستفادة من الطاقة المتجددة ربما يساعد ليس فقط في الحفاظ على البيئة وإنما أيضا يعزز جمالية المكان ويبرز روحانية الراحة الداخلية لدى ساكنيه.

باختصار، هناك رابط خفي بين ما يبدو سطحيا (إبداع التصميم) وما هو جوهري (القضايا البيئية).

إنه دعوة لاستكشاف كيفية استخدام مساحتنا الخاصة لإرسال رسائل متعددة الطبقات حول هويّتنا وقيمنا وموقفنا من العالم الخارجي.

#للعديد #تصميم #النباتات #حول #التعرض

12 التعليقات