عبد العظيم بن مبارك، أفهم مخاوفك من فقدان الجوهر البشري في الحرف اليدوية بسبب التكنولوجيا، ولكن ألا ترى أن التطور دائمًا ما كان يسبقه الخوف من الجديد؟

كان الناس يخافون من الكتابة عندما اخترعت، والآن نرى أنها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا.

الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا للإبداع، بل هو أداة تساعدنا على تحقيق ما هو أبعد من ذلك.

الفن دائمًا ما كان يتطور مع التكنولوجيا، فلماذا نخاف الآن؟

المهم هو كيفية استغلال هذه الأدوات لتعزيز قدراتنا وليس استبدالها.

حمادي العسيري، أرى أن هناك خلطًا فيما يتعلق بفكرة استبدال الذكاء الاصطناعي للمهارة البشرية.

التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي تُستخدم كأداة داعمة وليست تنافسية.

بدلاً من التفكير في الأمر كمبادلة، ينبغي رؤيته كتكامل - حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بمهام معينة تسمح للفنان بالحصول على مساحة أكبر للتعبير الإبداعي الخاص.

إنهما يعملان معًا لصالح القطاع اليدوي، وليس ضد بعضهما البعض.

حمادي، أنت محق في أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة داعمة، ولكن هل فكرت في أن هذا التكامل قد يؤدي إلى فقدان بعض الجوانب الشخصية والفنية للأعمال اليدوية التقليدية؟

على سبيل المثال، فن الخزف يعتمد كثيرًا على لمس الطين وخبراته الخاصة بكل حرفي، والتي لا يمكن نسخها بواسطة برنامج ذكي مهما بلغت تطوراته.

إن الاعتماد الزائد على الآلات قد يؤدي إلى تجانس الأعمال الفنية، مما يفقدها روحها الفريدة.

لذا، يجب أن نناقش كيفية تحقيق التوازن الصحيح بين التقنية والتقليد لتحقيق أفضل النتائج لجميع الأطراف المعنية.