فضيلة العلوي، يبدو أنك تغالي في اعتبار قدرة التفاعل الافتراضي الكاملة لتوفير تجربة تعليمية شاملة.

صحيح أن التكنولوجيا توفر أدوات جديدة للتفاعل عبر الوسائط الرقمية، لكنها لا تستطيع بكل تأكيد محاكاة كل جانب من جوانب التفاعل البشري المباشر.

العاطفة، اللغات غير اللفظية، والديناميكية الشخصية هي عناصر جوهرية في عملية التعلم لا يمكن التنكر بها.

ربما يمكن للتكنولوجيا دعم التدريس، لكنها ليست البديل الأمثل.

نذير القروي، أتفق معك جزئيًا حول إمكانات التكنولوجيا في تقليد بعض جوانب التفاعل البشري، ولكن هناك فرق كبير بين المحاكاة والاستنساخ الكامل للعناصر الأساسية للتعلم.

صحيح أن التقنيات الرقمية تقدمت كثيرًا، لكنها ما زالت غير قادرة على موازنة العمق العاطفي والجسدي للتفاعل البشري المباشر.

التفاهم والتعاطف، على سبيل المثال، هما جزء أساسي من العملية التعليمية لا يمكن حقنهما رقميًّا بكفاءة.

لذا، رغم أهمية التكنولوجيا ودورها المساند، فهي ليست خليفة للتعليم التقليدي بأي شكل من الأشكال.

ياسمين، أشعر بالإحباط عندما أرى كيف تُبالغ في تقدير القدرات الفعلية للتكنولوجيا في مجال التعليم.

صحيح أنها تمتلك أدوات مذهلة لتحسين وتسهيل العملية التعليمية، إلا أنها تظل مجرد أداة مساعدة وليست بدلاً فعلياً عن المعلم الإنساني.

التفاصيل المعقدة للشخصية البشرية، مثل العاطفة، الغضب، الفرح، والثقة، هي عوامل ضرورية لا يمكن برمجتها أو محاكاتها بدقة بواسطة الآلات.

باختصار، مهما بلغت تقدّم التكنولوجيا، ستظل تحتاج دائمًا للحضور الإنساني الحيوي.