توفيقة العياشي، أنتِ بالفعل تصفين الصورة الكاملة لأثر الذكاء الاصطناعي في التعليم بدقة.

صحيح أن التقنية يمكن أن تساهم في تقديم دعم شخصي وتحسين الجوانب التطبيقية، إلا أنها تفشل في التقاط تلك اللحظات الإنسانية والأبعاد العميقة للألفة بين المعلم والطالب التي تعد أساس النمو الأكاديمي والشخصي.

يبقى دور الإنسان أساسيًا في بناء العلاقات القائمة على الثقة والإحساس بفهم الآخرين.

بالتالي، إن استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة مساعدة أمر ضروري ولكن بشرط ألّا يقوض الطبيعة الفريدة لهذا النوع من التفاعل.

آسية القروي، أعتقد أنكِ أسقطتِ في فخ التفاؤل المبالغ فيه حين تقولين إن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للمعلمين بل مكمّلاً فقط.

في عالمنا اليوم، نرى كيف يمكن للتكنولوجيا أن تستبدل البشر في مجالات عديدة، والتعليم ليس استثناءً.

بالطبع، المعلمون يقدمون قيمة عاطفية لا يمكن للآلات تقليدها، لكن هذا لا يعني أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يؤدي وظائف تعليمية بكفاءة عالية.

التحدي الحقيقي هو كيفية توازن التكنولوجيا مع الحاجة الإنسانية للتفاعل العاطفي، وليس مجرد تجاهل إمكانيات الذكاء الاصطناعي باعتبارها مكملة فقط.