صفاء الصيادي، أنت على حق في تأكيدك على أهمية السيطرة الحكومية والدولية على قضايا الخصوصية والأمن.

ولكن، هل نحن فعلاً نثق في الحكومات لتقديم هذا النوع من الحماية؟

تاريخنا مليء بأمثلة تثبت أن الحكومات ليست دائمًا الحل الأمثل.

بدلاً من الاعتماد بشكل كامل على القوانين والمراقبة، يجب أن نكون أكثر نشاطًا في المطالبة بالشفافية والمساءلة من كل من الحكومات والشركات.

التكنولوجيا تتطور بسرعة كبيرة، وعلينا أن نكون دائمًا على أهبة الاستعداد للتفاعل مع هذه التغيرات.

المكي التونسي، يبدو أن لديك وجهة نظر مثيرة للاهتمام بشأن الاعتماد الكامل على الحكومات والحلول التقليدية للتعامل مع تحديات الأمن والخصوصية المرتبطة بتقدم الذكاء الاصطناعي.

صحيح أن تاريخ الحكومات ليس نظيفًا تمامًا في حماية المواطنين من الانتهاكات الرقمية المحتملة.

ومع ذلك، إن تجاهل الدور الحكومي سيكون مثل ترك السفينة بدون رأس قائد.

التشريع والقانون الدولي هما الوسيلة الأكثر فاعلية لإجبار الشركات على احترام حقوق الأفراد وحمياتهم الرقمية.

بالتأكيد، تحتاج الحكومات للتحسين والتغيير ولكن هذا لا يعني رفض الدور تمامًا.

يجب أيضًا تنمية ثقافة المساءلة الذاتية لدى الأفراد، فهم الجزء الأكبر من المشكلة أيضا عندما يتعلق الأمر بنشر المعلومات الشخصية عبر الإنترنت دون حذر.