هل وسائل التواصل الاجتماعي تساهم في تفكيك المجتمعات؟

إن ادعاءات النقاش السابق بأن وسائل التواصل الاجتماعي تُشجع التفاهم والتسامح بينما تتجاهل آثارها المدمرة على العلاقات الاجتماعية والثقافة المحلية هو موقف مضلل وغير مسؤول.

بدلاً من مجرد التركيز على التأثير الخارجي (التعارف العالمي)، ينبغي لنا الاعتراف بأن هذه المنصات تمهد الطريق لتفكيك ارتباط الأفراد بأسرهم وأصدقائهم وجيرانهم.

إن الميل نحو المواطن الإلكتروني الذي يعيش غالبًا في فقاعات افتراضية محصورة - حيث يُعرض عليه محتوى مصمم لإرضائه ويتجنب مواجهة الآراء المختلفة- يعد تهديدا خطيرا للاستقرار المجتمعي.

نحن نشاهد اليوم انهيارًا تدريجيًا لساحات المناقشة الواقعية، مما يؤدي إلى حالة عامة من انعدام الثقة وانخفاض القدرة على حل المشاكل بشكل جماعي.

فالشبكات الاجتماعية تحولنا بلا قصد إلى مشاهير إلكترونيين، فنحن نتنافس للحصول على أكبر عدد من الإعجابات ونحبُّ شخصيات مزيفة تغذي رغبتنا في الشعور بالسعادة المؤقتة.

هل حقًا سيكون علينا أن ندفع ثمن اكتساب المعرفة العالمية بخسارة تماسك مجتمعاتنا المحلية وقدرتنا على التعاطف الإنساني الحقيقي؟

دعونا نعترف بنقاط الضعف المخفية خلف جمال الشبكات الاجتماعية قبل أن تصبح جزءً ثابتًّا من حياتنا اليومية.

#والمنشورات #الكاذبة

13 Kommentarer