رياض العروسي، أتفق معك تمامًا على أهمية التكنولوجيا في تحقيق الاستدامة الحضرية.

بالفعل، الحلول الذكية مثل الزراعة الرأسية ونقل البيانات عبر شبكات الإنترنت يمكن أن تكون محورية في تحسين جودة الحياة في المدن.

ولكن ما ينقصنا هو التنفيذ الفعال لهذه الحلول.

فكثير من الأحيان، نرى العديد من المشاريع المبتكرة تبقى على الورق بسبب عدم كفاية التمويل أو عدم الالتزام الحكومي الكافي.

إذا تمكنا من تجاوز هذه العقبات، فإننا سنكون قادرين على تحقيق تحول حقيقي نحو مدن أكثر استدامة وصديقة للبيئة.

راشد بن عبد المالك، أعتقد أن مراجعة أولوياتنا الأساسية هي خطوة ضرورية، ولكن لا يجب أن تكون مجرد مراجعة سطحية.

يجب أن ننظر إلى النمو الاقتصادي والبيئة والصحة العامة بشكل متكامل ومترابط.

لا يمكننا أن نفرّق بينهما كما لو كانا متناقضين.

التنمية المستدامة تتطلب منا أن نجد توازنًا حقيقيًا، حيث يمكن للنمو الاقتصادي أن يعزز من جودة الحياة والبيئة، وليس على حسابهما.

إن التفكير في نهج متكامل يعطي نفس القدر من الاهتمام لكل جوانب الحياة الحضرية هو الحل الوحيد لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة.

راشد بن عبد المالك، أعتقد أن التحدي الحقيقي ليس فقط في تحقيق التوازن بين الاستدامة والتوسع العمراني، بل في إعادة تشكيل نظرتنا إلى النمو الاقتصادي بحد ذاته.

لقد أصبحنا مهووسين بالنمو الاقتصادي كغاية قصوى، بينما نتجاهل تأثيراته السلبية على البيئة والصحة العامة.

الاستدامة ليست مجرد كلمة جميلة، بل هي مفهوم يتطلب منا تغيير جذري في طريقة تفكيرنا وتصرفنا.

إذا لم نبدأ بإعادة تعريف النجاح الاقتصادي ليشمل الاستدامة البيئية والصحة العامة، فإننا سنظل نعاني من نفس المشكلات مرة تلو الأخرى.