المياه.

.

مهدد أساسي للحياة وبُعدٌ اجتماعي-بيئي-اقتصادي

المياه ليست مجرد سائل مهم لتغذيتنا وشربنا فحسب؛ إنها العماد الذي تقوم عليه دورة الحياة بأسرها، سواء بالنسبة لنا كبشرٍ أو للنباتات والحشرات وغير ذلك من الكائنات الحية الأخرى.

وعلى الرغم مما تبدو به هذه الحقيقة بديهية إلا أنها غالبًا ما تُغفل قيمتها وتعريض مستقبل البشر لها للخطر عبر التغيرات المناخية والجفاف المتزايد وانتشار التصحر.

في العديد من المناطق حول العالم ومن ضمنها منطقة شمال أفريقيا وجنوبه مثل المغرب العربي، يشكل الجفاف تحدياً خطيرًا يتجاوز حدود الجانب الطبيعي إلى التأثير بشدة على الزراعة والثروة الحيوانية وخلافه ممّا يؤثر بالضرورة على الاقتصاد المحلي ويخلّف تداعيات اجتماعية قد تؤدي لفقدان الأمن الغذائي وحتى هجرات جماعية بحثاً عن موارد مائية آمنة.

وهذا يعني أن قضية الماء يجب ألّا تبقى محصورة ضمن نطاق القضايا البيئية الخالصة، وإنما ينبغي اعتبارها مسالة مترابطة ومتداخلة تشمل جميع جوانب حياتنا اليومية.

لذا دعونا نتوقف لحظة لنقدر ثراء ونعمة وجود هذا العنصر الأساسي بالحياة، ولنحترم دوره الفريد كمصدر حياة ونعمل سويا لإيجاد حلول مبتكرة لتحقيق الاستدامة فيه واستخدامه بحكمة وإدارة جريانه وحماية منابعه وعدم التفريط بها.

#ماء #رحلة #وبدون #بشكل #ضرورة

13 التعليقات