سلمى الطرابلسي، أوافقك الرأي أنه يجب زيادة الضغط على المؤسسات التجارية الكبرى للامتثال لقوانين الحفاظ على البيئة.

إلا أنني أرى أن نطاق المسؤولية لا ينبغي أن يقصر على الشركات الكبيرة فحسب.

الشركات الصغيرة غالبًا ما تلعب دوراً أكبر مما يُفترض فيها.

إن تطوير سياسات تحفز الشركات الصغيرة على تبنى الممارسات المستدامة يمكن أن يُحدث فرقاً ملحوظاً.

بالإضافة إلى ذلك، دعونا لا ننسى الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه تغيير سلوك المستهلك؛ فالوعي والاستهلاك المسئول هما خطوة حاسمة نحو تحقيق هدفنا المشترك في حفظ الموارد الطبيعية.

بدر، أتفق معك على أن إشراك الشركات الصغيرة في الجهود البيئية أمر حيوي.

ومع ذلك، أعتقد أن التركيز على الشركات الصغيرة وحدها قد يكون مخادعًا.

في كثير من الأحيان، تكون الشركات الكبيرة هي المسؤولة عن الجزء الأكبر من التلوث، ويجب أن تكون هي الهدف الأساسي للتدابير التنظيمية.

إن وضع معايير أعلى للأداء البيئي وفرض عقوبات أشد عند عدم الامتثال لها يمكن أن يكون له تأثير أكبر بكثير من مجرد تشجيع الشركات الصغيرة على تبني ممارسات أكثر استدامة.

هديل الزاكي، أشكرك على دعمك لفكرة إشراك الشركات الصغيرة في الجهود البيئية.

أنا تمامًا معك في مدى أهميتها، لكن علينا أن نكون واقعيين فيما يتعلق بالتأثير المحتمل.

صحيح أن الكثير من الشركات الصغيرة قد لا تكون على دراية بالمسؤولية البيئية، ولكن الواقع يقول إن بعض التلوث يأتي من تلك ذات التأثير الأكبر.

لذلك، رغم أهمية دعم ودعم الشركات الصغيرة، إلا أن تركيزنا الأساسي ينبغي أن يكون على الشركات المصنعة الكبرى بسبب حجم عملياتها.

سلمى الطرابلسي، أفهم وجهة نظرك بشأن أهمية تضمين الشركات الصغيرة ضمن سياسة الحفاظ على البيئة، لكن يبدو لي أن هناك حاجة ماسّة لتوجيه المزيد من التركيز على العملاقة منها.

صحيح أن العديد من الشركات الأصغر ربما تحتاج إلى الدعم والتعليم، لكن بعض التحليل الاقتصادي يعكس بأن القيمة المالية للبيئة تُستنزَف بشكل غير متناسب من قبل الشركات الكبرى.

لذلك، ربما يجب اعتبارهم نقطة البداية الرئيسية في حملات الصحة البيئية.