الانتقاد الجذري لنموذج "حلول" الآباء ومراكز التعليم

التوجه الحالي الذي يتمحور حول "توعية" الأولياء والأطفال بشأن مخاطر وسائل الإعلام الاجتماعية هو مجرد رد فعل ضعيف وسطحياً.

بدلاً من التركيز على العلاج الوقائي لهذه المشكلات المتعلقة بالتكنولوجيا, ينبغي لنا أن نسأل: هل حقاً نحن بحاجة إلى تعليم الأطفال كيف يتجنبون المخاطر؟

أم أنه الوقت المناسب للتشكيك في النظام نفسه؟

ربما يكمن الحل الحقيقي ليس في محاولة تعديل سلوك الفرد باستخدام الأدوات التقنية الحديثة (مثل الحد من وقت الشاشة), ولكنه يتطلب إعادة النظر بشكل جوهري في كيفية تصميم واستخدام هذه الأنظمة نفسها.

فالمدارس وأجهزة رقابة الوالدين ليست أكثر من رقعٍ مؤقتة تغطي ثقباً أكبر بكثير - ثقب يشير إلى عدم توازن أساسي في طبيعة المجتمع الرقمي الحديث.

إن الواقع المؤلم هو أن العديد من جوانب الحياة المعاصرة مصممة بطريقة تحفز الإدمان المستدام والإنتاجية الزائدة، بما في ذلك عبر وسائل الاتصال الإلكترونية.

بينما نتحدث عن "إدارة الوقت", ربما أصبحنا محاصرين داخل نموذج اقتصادي واجتماعي يعطي الأولوية للإنتاج المستمر فوق كل شيء آخر.

إنه طلب هائل للاستخدام المتكرر الذي يدعم افتراضاته الاقتصادية الخاصة به.

بدلاً من الاعتماد على عادات شخصية أفضل لاستهلاك المعلومات, دعونا نقوم بتغيير اللعبة ونعيد صياغة البيئة الداعمة لهذا الاستهلاك.

فلنبدأ بالبحث عن طرق لإعادة الموازين الأساسية للمجتمع بعيدا عن متاهة التصنيفات الذهنية وإعادة تعريف معنى الاستمتاع والحياة الصحية بما يتجاوز مقاييس خطوط البيانات البحثية.

إنها ليست مسألة تعلم مهارات جديدة - بل هي قضية هيكلية تتعلق بضرورة فهم السياق الأوسع لأفعالنا واتخاذ قرارات مستنيرة فيما يتعلق بأولوياتنا الأخلاقية والقيم الإنسانية الأعمق.

#السيءpp #وجود #السلبية #الوعي

12 Kommentarer