الصدمات النفسية: ليست مجرد "مشكلة" تحتاج للمعالجة - إنها تحدٍ حضاري جذري!

إن رؤية الصدمات النفسية كموضوع طبي صرف هو تخفيفٌ للهول.

نعم، لها انعكاساتها البيولوجية والنفسية الواضحة، لكن ماذا لو كانت الدعامة الأساسية لهذا الضرر تكمن في ثقافتنا ومعمار حياتنا؟

هل نركز حقا على العلاج بعد وقوع الكارثة بدلاً من منع حدوثها أصلا؟

فنحن نعالج أعراض المرض بينما ينخر مرض المجتمع نفسه في أساس المشكلة.

هل يكفي تدريب الناس على إدارة ضغط الحياة عندما نفشل في تصميم بيئة آمنة لهم؟

بينما نحاول مساعدة الأفراد على مقاومة عاصفة شديدة، ربما حان الوقت لإصلاح نظام الأرصاد الجوية لدينا نفسه.

دعونا ننخرط في نقاش أعمق حول كيف نخلق مجتمعات أقل عرضة للصدمات النفسية - مجتمعات تقوم على الاحترام، الدعم، المرونة، والقوة الروحية.

دعونا لا نتردد في مواجهة الحقائق الجذرية التي تحيط بنا.

لا يجوز لنا تجاهل دور السياسات الحكومية الخاطئة، الثقافة العنصرية أو المتحيزة جنسياً، وعدم المساواة الاقتصادية في إنتاج الصدمات النفسية.

نحن بحاجة إلى تغيير جوهر نظرتنا للعالم قبل محاولة تصحيح جزء واحد فقط منه.

هيا بنا ندافع عن عالم أفضل - عالم حيث يتم الاعتراف بالقيمة الإنسانية لكل إنسان وتحترم.

#طويلة

11 التعليقات