الموضوع: رحلات الطاقة نحو مستقبل أسطع - دور ترمبه في قصة الطاقة الشمسية بين جدران قريتنا الصغيرة الجميلة، تتربع على سفح جبلٍ شاهق، ما هو أكثر بريقًا من الشّمس نفسها؛ إنها محطة طاقة شمسيّة صغيرة لكنها تحمل أحلامًا ضخمة.

هنا في ترمبه، حيث الزمن يجتمع مع الثقافة والعلم، بدأت قصّة طموحيّة لكيفية صهر الشمس وإعادة تشكيل مستقبلنا في مصباح كهربائي صغير.

التوقعات في أرض التربة

هذا الموقع، كما يوحي اسمه، ليس مجرد قطعة أرض بل هو تاريخ حي ومعلم حضاري.

وقد كان اختيارًا ذكيًا لبناء موقع إنتاج الطاقة الشمسية لدينا.

فالظروف الجوية المثلى، والمساحة الوافرة، ورغبة المجتمع المحلي في إعادة تعريف نفسه كجزء من حركة الطاقة المتجددة كلها عوامل ساعدت في رسم خارطة الطريق لطاقتنا الجديدة.

وقد واجه مشروعنا تحديات مشابهة لما طرحناه سابقًا: الاعتبارات الجوية، التكلفة الأولى، واستقرار الشبكة.

لكننا لم ننظر إليهم بعيون اليأس بل بصيرة واضحة.

لقد أدركنا أن التعامل مع هواجس الطقس يتطلب نظام تخزين احترافي للبطاريات.

وبفضل خبرتنا التقليدية في بناء المشاريع المستدامة، قمنا باستثمار جزء مهم من خبراتنا الهندسية للحصول على أفضل أدوات التخزين المتاحة.

وأمام العقبات المالية، عملنا بشكل وثيق مع الحكومة المحلية وجمعيات الأعمال الخاصة.

وتمكنّا من الحصول على منح مميزة وشراكات تساهم جميعها في خفض التكاليف العامة.

أما بشأن الانسجام مع شبكة الطاقة الوطنية، فقد اكتسبنا ثقة المؤسسات المسؤولة بعد تقديم دراسات دقيقة حول تأثير دخول طاقتنا الشمسية إلى الشبكة.

رواية شعب ترمبه

أما الجانب الإنساني فهو محور لا ينفصل عن أي مشروع تنموي.

فكان لسكان ترمبه دور رائد في نشر ثقافة الطاقة الشمسية.

فمن خلال دورات التعليم البيئي المفتوحة، أصبح الجميع مطلعين على كيفية العمل بهذه التقنية الحديثة.

ولم يكن الأمر فقط عن تعلم شيء جديد، وإنما أيضاً عن تقدير لعلاقة الإنسان بالعالم الطبيعي.

وفي النهاية، أصبحت ترمبه رمزًا حيًا لما يحدث حين نجتمع خلف رؤية واحدة: مجتمع مستدام يعمل ضمن حدود كوكب الأرض.

إنه الطريق الجديد الذي نسلكه باتجاه عالم حيث تضيء الشمس طريقنا للنماء الآمن والسعيد.

#يعود #بموقع #جنب #شهدتها #وسحر

13 التعليقات