ثورة التكنولوجيا.

.

.

مفجر جديد للثقة أم دافع لها؟

الثورة الرقمية لم تكن مجرد تغيير تكنولوجي؛ إنها تحدٍ وجودي للنظم السياسية التقليدية.

الإنترنت جعلت العالم قرية صغيرة، وأزالت الستار عن العديد من الخبايا، مما عزز تساؤلات حول شفافية وحسن أداء المؤسسات الرسمية.

ولكن هل ستكون هذه الوسائل الحديثة رادعًا للفوضى والفساد، كما ادعت الكثير من الدراسات، أم أنها مجرد وسيلة إضافية لإدامته عبر انتشار المعلومات الزائفة والدعاية المضادة؟

إن الاعتماد المبالغ فيه على وسائل التواصل الاجتماعي -خاصةً منها غير المرخصة- ينذر بخطر التحكم في الرأي العام لصالح المصالح الذاتية.

بينما تقدم لنا التقنية الأدوات اللازمة لمراقبة ومتابعة عمل المسؤولين، إلا أنها قد تستخدم أيضاً كأداة لبث الفتنة والتفرقة بين الأجيال والمجتمعات المختلفة.

إن الثورة التكنولوجية ليست حلولا جاهزة، بل تحتاج لقوانين عصرية تضمن استخداماتها بما يعود بالنفع العام، وليس لصالح vested interest groups.

هي فرصة للإصلاح، لكنها كذلك مغامرة محفوفة بالمخاطر إذا ما تركت بلا رقابة.

هل نحن مستعدون لتحمل مخاطرها واستثمار مميزاتها؟

#للغاية #بوزيانabrbr #السنوات

11 Kommentarer