التسامح ليس كافياً؛ نحتاج إلى العدالة

بينما يُثني الكثيرون على مفهوم التسامح باعتباره مفتاحاً للسلام العالمي، فأنا أقترح أنه -على الرغم من أهميته- قد يكون سطحياً في كثير من الأحيان.

إن الاعتراف بالاختلافات وبناء جسور التفاهم هي خطوات أولى جيدة بالتأكيد، لكنها وحدها ليست كافية.

ما نحتاج إليه حقاً هو عدالة شاملة.

العالم مليء بنماذج للاختلافات التي لم يتم تسويتها بعد بسبب عدم وجود نظام عادل يحمي حقوق الجميع فعلاً.

فالتسامح وحده لا يجبر السلطات الفاسدة على تغيير سلوكها تجاه الأقليات أو الفقراء.

ولا يقنع اللاعبين الاقتصاديين الكبار بتوزيع الثروة بشكل أكثر مساواة.

ولا يحمل الأفراد المسؤولية عن أعمالهم العنصرية أو الظالمة.

نحن بحاجة إلى رؤية أبعد من حدود "احترام" الاختلاف.

نحن بحاجة إلى توضيح ظلم النظام الحالي ونبني آلية تحاسب جميع الأطراف على تصرفاتها.

إن العدالة الشاملة ستضمن حق كل إنسان في الحياة بكرامة واحترام، وستدفعنا نحو سلام دائم وعلاقات دولية مبنية على أساس الاحترام والمساواة الحقيقيين.

فلنفكر فيما وراء التسامح ولنعمل معاً لبناء عالم يقوم على أسس العدالة الحقة.

#سياسية #والجماعات #المشتركة

11 注释