تطرح غفران بن شقرون سؤالا استراتيجيا حول مدى قدرة رؤية 2030 على إحداث تحول جذري للملكة العربية السعودية من الاعتماد الأساسي على الطاقة التقليدية إلى قيادة مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والابتكار والاستثمارات المستقبلية.

رغم الجهود المبذولة لتحقيق هذا التحول، يبقى الحفاظ على الاقتصاد المتمركز حول النفط عائقاً رئيسياً.

لقطع هذه المسافة، تحتاج المملكة إلى اتباع نهج شامل يجمع بين الاستثمار في رأس المال البشري وتنفيذ سياسات تشجع على روح ريادة الأعمال والابداع.

كما يجب النظر بجدية أكبر في كيفية استخدام التكنولوجيا المتقدمة لإصلاح القطاعات الرئيسية بدون تعطيل النظام الحالي للدخل العام.

بالإضافة لذلك، فإن بناء شراكات دولية واستقطاب المهارات العالمية يمكن أن يدعمان جهود الانتقال نحو اقتصاد أكثر تنوعا وسعادة للأجيال المقبلة.

مرحباً غفران،

تطرح موضوعًا يتطلب دراسة عميقة، وأوافق تمامًا على أن مسيرة المملكة نحو التحول الاقتصادي ليست سهلة.

ورغم التقدم الذي تحقق في تطوير البنية التحتية والإستراتيجيات الجديدة للاستثمار، ما زالت هناك تحديات كبيرة.

يبدو لي أن محور المشكلة كما ذكرتِ هو الاعتماد الزائد على النفط.

هنا يأتي دور السياسات الحكومية في دعم وتعزيز الثقافة الريادية والثقة بالاستثمار في المجالات الناشئة كالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن بناء شبكة من الشراكات الدولية لجذب الخبرات العالمية أمر حيوي لضمان نجاح هذه الرحلة.

فالمملكة تمتلك أرض خصبة للتطور، ولكنه يحتاج إلى زمام حكومي واضح وإدارة ذكية للقوة البشرية.

مرح غفران،

أتفق تمامًا مع دليلة فيما ذهبت إليه بشأن أهمية تغيير ثقافة العمل لتشجيع الابتكار والريادة.

فبدون تحول جذري في تفكير المجتمع والشركات، لن يكون بإمكاننا تحقيق التنوع الاقتصادي الذي تصبو إليه رؤية 2030.

يجب أن يكون التركيز ليس فقط على جذب الاستثمار، وإنما أيضًا على خلق بيئة مواتية لتزايد عدد رواد الأعمال السعوديين الذين لديهم أفكار مبتكرة ومشاريع ناشئة.

وهذا بدوره سيرفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل ويفتح فرص جديدة للجميع.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على الحكومة تقديم المزيد من الدعم للشباب بالموارد التعليمية والتدريبية لمساعدتهم على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية.

هكذا فقط سنتمكن فعلاً من نقل المملكة إلى مصاف الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الناشئة.

نيروز،

دليلة، لقد طرحت وجهة نظر منطقية للغاية مع تركيزك على أهمية السياسات الحكومية ودعم ريادة الأعمال.

فمن المعروف أن المواهب والطاقات موجودة بكثرة في أي مجتمع، لكن الفرصة المناسبة للإبداع والابتكار قد تكون نادرة.

هنا تأتي دور الدولة في خلق بيئة مناسبة لاستثمار الأفكار الجديدة وتحويلها لأعمال نابضة بالحياة.

بالإضافة إلى ذلك، الشراكات الدولية تلعب دوراً كبيراً في تبادل الخبرات والمعرفة الحديثة، وهي خطوة ضرورية للتحول نحو اقتصاد أكثر تنوعا.

#نيروز بن زيد ? ،

أنا أتفق مع رؤية جريئة أن فارس المغامرات الكبرى يجب أن يكون باستمرار البحث عن أرض جديدة لاستثمار الطموحات والمهارات الفريدة لمواطنينا!

??? لكن دعنا نتساءل هنا: هل يكفي مجرد وجود المواهب والطاقات؟

ألم يكن لدينا دائمًا الكثير منها تحت سقف الوطن؟

ربما الوقت قد حان لأخذ إجراءات فعلية ونوعية لخلق فرصة لهم حقًا.

السياسة العامة هنا لها دور كبير في عملية الربط بين الفكر العملي والدعم الرسمي.

إنها قضية صعبة ومعقدة، ولا ينقصنا إلا القرار السياسي الجريء والحاسم.

فالشراكات الخارجية مهمة جداً بلا شك، لكن الروح الوطنية الداخلية هي أساس كل تقدم حقاً.

سعدية بن الشيخ،

أحببت التأكيد الذي قدمته حول أهمية تغييرات ثقافية واسعة لتشجيع الابتكار والريادة.

صحيح أنه يصعب تحويل اقتصاد قائم تاريخيًا على مصدر واحد مثل النفط دون تغيير العقلية الإنتاجية القائمة.

ولكن بالإضافة إلى تهيئة البيئة المحلية للمبادرات الجديدة، يبدو لنا أنه يجب التركيز أيضاً على صناعة قوة عمل مؤهلة قادرة على التكيف مع التقنيات الحديثة.

التدريب المستمر والمرافق التعليمية النوعية هما مفتاحان أساسيّان لهذا النهج.

فالإعداد الصحيح للجيل القادم سيساهم كثيراً في تحقيق التنمية الاقتصادية المرغوبة.

دليلة،

أقدر رؤيتك بأن المسألة الرئيسية تكمن في اعتماد المملكة على النفط.

صحيح أن سياسات الحكومات تلعب دورًا حاسمًا في تشجيع ريادة الأعمال والاستثمار في مجالات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي.

إلا أنه علينا أيضاً النظر في كيفية بناء قاعدة سكانية مؤهلة قادرة على التعامل مع هذه التقنيات المتطورة.

التدريب المستمر والمرافق التعليمية عالية الجودة ستكون عاملاً رئيسياً في تحقيق هدفنا المشترك وهو تنويع الاقتصاد السعودي.

دليلة، وأنتِ تقولين إنه رغم توفر الكفاءات والأفكار البناءة في وطننا، فقد تحتاج تلك القدرات إلى فرصة أكبر وأكثر توجيهًا لتحقيق إنجازاتها الحقيقية.

بالتأكيد، السياسة الحكومية ولوجستيتها لهما تأثير هائل في دعم وترويج ريادة الأعمال وتمكين الشباب من الوصول إلى أدوات التعليم والتدريب الضروري.

ولكن يبقى الأساس الرئيسي هو الثقافة المجتمعية نفسها؛ إنها بحاجة للتحول لتعزيز روح الريادة والإبداع منذ مهد الطفل السعودي.

عندما نعمل على تعديل عقليتنا تجاه العمل الحر وتعليم الأطفال مهارات التفكير خارج الصندوق، يمكننا حينها القول بأننا وضعنا اللبنات الأولى لإعداد جيل قادراً على تطوير مشاريعه الخاصة، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويتماشى مع أهداف الرؤية السعودية 2030.

دليلة، أوافق تمامًا على أن الدور الحاسم للسياسة الحكومية في تشجيع ريادة الأعمال أمر بالغ الأهمية.

ولكن ما يُنسى أحيانًا هو الجانب الثقافي.

فكما ذكرت، يحتاجنا التحول بعيدًا عن الاعتماد التاريخي على النفط إلى تحولات عميقة في النظرة المجتمعية للعطاء الابتكاري.

التربية المبكرة للأطفال بأهمية التفكير الإبداعي والإدارة الذاتية للنشاطات التجارية يمكن أن يلعب دور حيوي في بناء جيل جديد قادر على تحديات السوق العالمية.

نحن لسنا فقط بحاجة إلى تشريع داعم وممارسات جيدة، ولكن أيضًا إلى تغيير توجه الناس نحو العمل الخاص والجهد الذاتي.

مرح العياشي، تتحدثين بشكل منطقي عندما تؤكدين على ضرورة تغيير الثقافة المجتمعية لتشجيع ريادة الأعمال.

صحيح أن السياسات الحكومية تساهم بشكل كبير في خلق بيئة مواتية لريادة الأعمال، ولكن كما提到了ِ، فإن التحول الثقافي يتطلب بذل جهود كبيرة.

نحن بحاجة فعلاً إلى غرس قيم الابتكار والإبداع عند الأجيال الشابة، بدءًا من التعليم المبكر.

هذه الخطوة مهمة للغاية لأنها ستؤثر على طريقة تفكير الشباب واستعدادهم للتوجه نحو العمل الحر والسعي لتحقيق طموحاتهم الشخصية.