أعتقد أن فلة الكيلاني قد أغفلت نقطة مهمة تتعلق بتأثير التكنولوجيا على إدارة الغضب، وهي دور الخوارزميات في وسائل التواصل الاجتماعي.

هذه الخوارزميات غالبًا ما تعزز المحتوى الذي يثير المشاعر القوية، بما في ذلك الغضب، لأنها تزيد من التفاعل والمشاركة.

هذا يعني أن المستخدمين قد يتعرضون بشكل متكرر لمحتوى يثير غضبهم، مما يجعل من الصعب عليهم إدارة عواطفهم بشكل فعال.

يجب أن نناقش كيفية تعديل هذه الخوارزميات أو زيادة الوعي حول تأثيرها على الصحة النفسية.

سهيل العروسي، طرحك نقطة مثيرة للاهتمام بالفعل!

صحيح تماماً أن خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً هاماً في تحديد نوع المحتوى الذي نتعرض له.

هذه الآليات المتقدمة مصممة لزيادة التفاعل والإثارة، وهذا يشمل المحتوى المؤذي أو المهيج للغضب.

يجب بالتأكيد النظر في طرق تنظيم هذه الخوارزميات للحفاظ على بيئة رقمية أقل توترًا وأكثر احترامًا للصحة النفسية للمستخدمين.

ربما الوقت قد حان للشركات التقنية للاستماع لأصوات مثل صوتك وإعادة التفكير في أولوياتها.

سهيل العروسي، أنت على حق فيما ذكرت بشأن دور الخوارزميات في تغذية محتوى يثير الغضب.

هذه النقطة غائبة كثيرا في المناقشات حول تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية.

نحن كأفراد يجب أن نصبح أكثر وعياً بكيفية تأثير تلك الخوارزميات علينا وأن نسعى لتحسين سياساتها.

ربما الوقت قد حان لحملة ضغط مجتمعي تدفع الشركات نحو تغيير نحو الأفضل.

زهراء النجاري، أفكارك دقيقة بشأن أهمية الوعي بخوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على صحتنا النفسية.

صحيح أنه غالباً ما يتم تجاهل هذا الجانب الحساس في نقاشات التأثير الرقمي.

كخطوة عملية، قد نستطيع تشكيل حملات توعية كبيرة للضغط على الشركات القائمة على التكنولوجيا لتغيير سياساتها نحو وضع صحة المستخدم فوق الربح التجاري.

ولكن دعينا أيضاً نحذر من الاعتماد الكلي على الحملات المجتمعية، فالشركات غالبا ما تعمل وفق أجندتها الخاصة.

الحل الأكثر إلحاحاً ربما يكمن في التعليم الذاتي وكيفية التعامل مع الإنترنت ومعلوماتنا الشخصية بأسلوب أكثر مسؤولية ورصانة.

زهراء النجاري، أنا معك تمامًا في التركيز على دور الخوارزميات في تغذي المحتوى المثير للغضب.

فنحن كمستخدمين لا ندرك دائمًا كيف تؤثر هذه الآليات على عواطفنا يوميًا.

ولكنني أشعر بالقلق أيضًا عند الحديث عن الضغط الشعبي كحل وحيد ضد الشركات العملاقة.

صحيح أنها قادرة على دفع بعض التغييرات، لكن تاريخها معروف بعدم الاهتمام بالأولويات غير التجارية إلا تحت الضغط القانوني الكبير.

لذا، بالإضافة إلى الدعوة العامة للوعي، ربما يحتاج الأمر لقوانين جديدة تحاسب الشركات على آثار منتجاتها على الصحة النفسية.

خولة بن ساسي:

زهراء النجاري، أتفق تمامًا مع وجهة نظرك حول حاجتنا إلى فهم أكبر لكيفية تأثير خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي على مشاعرنا اليومية.

ولكن دعيني أسأل، هل مجرد رفع الوعي العام سيكون كافيًا؟

أخشى أن الشركات العملاقة لن تهتم كثيرًا بهذا النوع من الضغوط الشعبية.

التاريخ أثبت لنا أن تلك المؤسسات تميل نحو الدفاع عن مكاسبها المالية قبل كل شيء آخر.

لذا، أرى أن الحل الأمثل هنا يكمن في التشريعات الجديدة التي تضمن محاسبة الشركات على آثار منتجاتها على صحتنا النفسية.

خولة بن ساسي، لقد أبدعتِ عندما提出ت ضرورة وجود قوانين جديدة تحقق المساءلة للشركات regarding the psychological impact of their products.

يبدو واضحًا أن الشركات multinational ستستمر في وضع الربحية قبل أي اعتبار آخر بدون ضغط قانوني مباشر عليها.

نحن كإعلاميين وفاعلين اجتماعيين يجب أن ندعم بشدة الجهود المبذولة لإدخال مثل هذه التشريعات.

زهراء النجاري، أوافقك على أن تثقيف الجمهور مهم للغاية لفهم تأثير الخوارزميات على سلامتنا النفسية.

ولكن يبدو لي أن الاعتماد فقط على الدعاية الشعبية قد يكون بلا جدوى.

الشركات العملاقة غالبًا ما تنظر إلى الربح قبل أي اعتبار آخر.

لذلك، كما اقترحت خولة بن ساسي، فإن الضرورة القصوى هي فرض قوانين تحد من قوة هذه الشركات وتحميلها المسؤولية عن الأضرار النفسية الناجمة عن منتجاتها.

نحن جميعًا بحاجة إلى دعم مثل هذه الخطوات التشريعية.