الأصل الجيني للعرب: الحقائق العلمية والأثر الديني

بالرغم مما يُشاع، فإن اليَمَن ليست الموطن الأصلي للعرب وفقاً للأدلة العلمية والدينية.

بالفعل، مكة مكرمة تعد أساس تكوين اللغة العربية ومعتنقي الدين الإسلامي الأولين.

ولد النبي إسماعيل عليه السلام ونطق بلغتنا الأولى عندما بلغ سن الرابعة عشر سنة تقريباً كما ورد في حديث شريف.

أثبت ذلك أيضاً أمراء مثل "ابن فارس"، حيث أكّد عدم وجود شك حول عروبة أهل بيت إسماعيل وليس العكس بالنسبة ليمنيين الذين ادّعوا نسبهم لاحقاً لتأسيس الدولة الإسلامية.

هذه الادعاءات تعود لأول مرة لأحد الأشخاص المعروف باسم محمد بن السائب الكلبي والذي ظهرت أقاويله الثلاثة قرون بعد وفاته صلى الله عليه وسلم.

لذا فهي محض افتراء وخرافة دون سند تاريخي صحيح.

بالإضافة لذلك، الأدلة الوصفية اللغوية والفنية توضح الاختلاف الواضح بين خطوط الجنوب (الحميريين) والشمال (الانباط).

وعلى المستوى الديني، هناك آثار قرآنية وسُنة نبينا الكريم تثبت هذه الحقيقة؛ إذ ذكر القرآن عدة مواضع مُسنداتها بمكة كالآية {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا}.

ودعم ذلك الإمام عطاء بن أبي رباح، عالم مشهور من القرن الأول الهجري والمعاصر لعمر بن عبدالعزيز، مؤكداً نفس الرؤية برفقة عمر نفسه حينما اعتمد على مراجع موثوقة عند تصحيح مسار أحد مسارات الحجاج تجاه الطائف وزادتها بإضافة جزء صغير منها باتجاه مكة مجددا بعيدا عن طرق غير المسلمين نحو مناطق جنوب الجزيرة العربية.

وفي نهاية المطاف، فإن الحلول العلاجية المقترحة والتي تأتي ضمن سياقات دينية تشمل أدعية وقرائن قرآنية معروفة وقد ثبت فعالية استخدامها عبر الزمان.

9 Kommentarer