تحديات المواطن ومتعب وسعيته نحو الاستقلال الاقتصادي

يعكس سياق هذه القصص الواقع المرير للعائلات التي تكافح لتحقيق الاستقلالية المالية وسط الظروف القاهرة.

يجد متعب نفسه مدفوعاً لقضاء معظم وقته في البحث عن مصدر للدخل يكمل تقاعده المحدود بينما تواجه عائلته مخاطر مختلفة بدءاً من جائحة كورونا وانقطاع مصدر رزقه الأصلي بالإضافة لفقدانه والدَه المفاجئ.

هذه الأسرة الصغيرة -مثل الكثير ممن يعيش مشابهة ظروفهما- تُضيء بصبرهم وكفاحهم يومياً صورة للأجيال الجديدة الواعدة الذين يسعون لبناء حياة أفضل رغم كل العقبات الجسام.

إنها دعوة صريحة لتقدير جهود أولئك الذين يدفعون ثمن تأمين أساس أسري ليصبح نقطة ارتكاز لعائلتهم.

إن قصة نجاحات مهندسي برنامج كوندور المصريين تبقى شاهداً حيّاً على القدرة العربية والإصرار الكبير ليس فقط للتغلب ولكن أيضاً للإبداع والتطور العلمي حتى لو كانت البيئة مليئة بالتحديات والعوائق السياسية والأمنية.

فهذا العمل يشكل شهادة فعالة لرؤية وهدف يحقق الأهداف المسنونة له مهما اشتدت مقاومتهم الخارجية المؤدلجة والتي تحرم الآخرين حقوقهم الطبيعية بالحياة الآمنة والسلمية!

تجتمع جميع تلك التفاصيل الفردية ضمن منظومة أكبر تعاني فيها المجتمعات الناطقة بالعربية مُعرضة للهجوم المستمر عبر الإرهاب السياسي وغير السياسي مما يؤدي لتشوهات واضحة فيما يتعلق بالحريات الشخصية وحماية النفس بشكل مباشر خاصة حين تحدث انتهاكات لحقوق الإنسان الأساسية كتلك المرتبطة بالتعليم والصحة والحياة نفسها.

وهكذا نرى كيف تساهم قصص هؤلاء الأشخاص اليوم –على الرغم من أصغر حجم لها نسبياً- بأن توحي بالإمكانات الهائلة لدى الشعوب العربية تجاه تطوير ذاتها وزيادة الانتاج والإنتاج دون الاعتماد على الخارج المقيد بالقوالب الجامدة والمعايير البشرية المتحيزة.

9 Kommentarer