إعادة تعريف الاقتصاد الصحيح: هل يمكننا تجاوز الجدوى المالية لصالح رفاهية البشر؟

إن التركيز الحالي على "الاقتصاد الصحي" يقع عادة ضمن إطار الربح والخسارة، مع تجاهل الجوانب الحيوية الأخرى للحياة.

دعونا نتحدى هذه الفكرة ونطرح سؤالاً جوهرياً: لماذا نركز دائماً على الكسب المالي باعتباره مقياس النجاح النهائي؟

ألم يكن الوقت قد حان لتحويل تركيزنا نحو صحة الإنسان وسعادته - ليس فقط في بيئة العمل ولكن أيضاً في الحياة اليومية؟

إذا كانت الشركة تعطي الأولوية لصحة موظفيها وعافية عقليتهم، فإن ذلك سيؤدي بالتأكيد إلى زيادة الإنتاجية والاحتفاظ بالموظفين وإرضائهم.

ومع ذلك، يتطلب تحقيق ذلك تغيير جذري في ثقافة الأعمال والحوافز الذاتية لكل فرد داخل المجتمع.

إنه أمر ليس مجرد توجهٍ أخلاقي وإنما استثمار ذكي بالنسبة للشركة نفسها.

لنستحدث نوعًا جديدًا من المنافسة التجارية، والتي تقوم أساسها على مدى اهتمام كل شركة بصحة ومزاج موظفيها.

وهذا يعني التحول من مجرد جعل العملاء سعداء إلى خلق مجتمع عمل متكامل سعيدا ومرتاح نفسياً، مما يعكس حقاً هدف الرفاهية الإنسانية.

هل نحن مستعدون لتجاوز حدود التفكير التقليدي والاستفادة من قوة الرعاية الاجتماعية والإنسانية؟

أم ستظل الشهية الربحية هي المحرك الرئيسي لقرارات الأعمال لدينا؟

#كبيرة #العملية #حبيبة #والأمان

5 التعليقات