المعادلة المُستجدة: الردع والإستراتيجيات الجديدة في ظل التوترات الدولية

بعد ضربتي ضاحية بيروت وطهران، أصبح واضحًا أن إسرائيل اختارت النمط الصحيح لاستخدام الحدث للاستفزاز الدعائي دون الخوض عميقًا في المواجهة.

ومع ذلك، فإن نواياها الأساسية تتجاوز مجرد الأفعال الفردية؛ هي تسعى لجذب الولايات المتحدة إلى صراع مباشر مع إيران.

ولكن حتى الآن, هذه الجهود باءت بالفشل.

من الجانب الآخر، نجد محور المقاومة يحتاج لحفظ توازن رهيب.

فالاعتراف بسيادة القانون والقواعد القديمة لن يؤدي إلا لدفع نتنياهو نحو المزيد من التصعيد.

بينما المقابل، أي الانخراط في حرب مفتوحة، قد يقود لعلاقة مباشرة بين الأمريكان وإيران – ربما تبدو كتلك التي يرغب نتنياهو في تحقيقها عبر منهجيته "الإبتزاز والاستفزاز".

الحرب على إيران ليست مسألة محلية فقط، إنها نقطة جيوسياسية أساسية في المنطقة بأسرها.

بإعتبارها الحدود الجنوبية للمجال الآمن الروسي وتقع وسط شبكة العلاقات العالمية الحساسة للغاية.

هجوم أمريكي عليها سيكون صفعة مؤلمة لكل من موسكو وبكين.

وهذا يعني بكل بساطة أنها ستكون بداية للحرب العالمية الثالثة.

دخول روسيا بقوة ودعم واضح لإيران يشكل رسالة واضحة برفض أي عمل كبير ضد الأخيرة.

علاوة على ذلك، ستُعلن روسيا وإيران عن شراكة استراتيجية كاملة خلال شهر أكتوبر القادم مما يخلق ضمانة دولية جديدة لحماية إيران من العواصف السياسية.

والصين أيضًا أبدت موقفًا متشدداً، مشيرة بأنه شن اي هجوم سيؤدي لاتخاذ إجراءات ضرورية، الأمر الذي يُقرأ غالبًا كنذير بشيشقات محتملة.

هذه الديناميكية الجديدة تأخذ شكل جديد للعلاقات الدولية، خاصة فيما يتعلق بموازنة القوة

#موسكو #يصدقون #بالراديوم

10 Kommentarer