هل تغيّر "الربيع العربي" حقائق القوة؟

لقد شهد العالم العربي تحولات كبيرة منذ ما يسمى بـ "الربيع العربي".

اليوم، يبدو أن المملكة العربية السعودية وإسرائيل تتعاونان بشكل وثيق بينما تواجه تركيا مصاعب اقتصادية وسياسية.

هذه الحقيقة الجديدة تقلب الطاولة رأسا على عقب لما اعتقد البعض أنه مستقبل محتمل قبل عقد من الزمن.

وتقول التوقعات إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ربما لن يتمكن من تجنب الانتخابات المقبلة دون تغيير سياسته.

فقد خسر تركيا كدولة الكثير نتيجة دعمها للجماعات الإرهابية خلال تلك الفترة المضطربة.

وفي الوقت الحالي، تتغير المشهد العالمي أيضًا: النهج السابق "للأوبامية"، والذي كان يرسم وضعًا مختلفًا تمامًا في المنطقة، أصبح الآن خارج الصورة.

وعلى الجانب الآخر، مصر - التي تُعتبر أحد أهم اللاعبين العرب- بدأت تستعيد دورها المحوري وتعزيز دفاعاتها ضد المؤامرات الداخلية والإقليمية.

هذا المناخ السياسي الجديد يعني أن تركيا، وإن بقيت لاعباً هاماً في المنطقة، إلا أنها يجب عليها إعادة النظر في سياساتها التدخلية الفائتة إذا أرادت التعامل مع الوضع الجديد.

وفي نهاية المطاف، يسلط الضوء على كيف يمكن للأحداث التاريخية الكبرى مثل الثورات الشعبية تأثيراً جوهرياً ودائمًا على خارطة السياسة الدولية.

#والأصناف #ولحم #يسكن #جلسات #الأصناف

11 commentaires