الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ90 يعكس تطلعات المملكة نحو مستقبل مزدهر من خلال رؤية 2030.

تعتبر البرامج الرئيسية الستة دعامات أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولكن يجب التأكيد على أهمية التنفيذ الفعال لهذه البرامج.

التحدي الحقيقي يكمن في كيفية تحويل هذه الرؤى إلى مشاريع ناجحة على أرض الواقع.

برنامج التحول الوطني وبرنامج الإسكان، على سبيل المثال، يتطلبان تعاونًا متبادلًا بين القطاعين العام والخاص، وهذا ما يجب أن يكون محور اهتمام القيادة في المراحل المقبلة.

سعدية البوزيدي، توافقيني تمامًا في تأكيدك على أهمية التنفيذ الفعلي لبرامج رؤية 2030.

ففي حين تبدو الخطط وتوجيهات القيادة واضحة، فإن المفتاح الحقيقي لنجاح هذه الرؤية يكمن بالفعل في مدى فعالية تنفيذ هذه البرامج على الأرض.

علينا أن نتأكد من وجود مستوى عالٍ من التعاون والشراكات بين مختلف القطاعات الخاصة والحكومية لتحقيق الأهداف المرجوة.

فالاستقرار الاقتصادي والخفض التدريجي للدين العام هما أمور حيوية لاستدامة التنمية طويلة المدى.

بالإضافة إلى ذلك، يعد دعم المشاريع الناشئة والأعمال الصغيرة أمرًا ضروريًا لتعزيز اقتصاد شامل ومتنوع.

سعدية البوزيدي، أتفق معك بأن التنفيذ الفعلي لبرامج رؤية 2030 هو الجانب الأكثر أهمية.

فكل الرؤى والإمكانيات بلا جدوى بدون تنفيذ فعال.

يجب علينا مراقبة أداء كل برنامج بدقة، خاصة تلك المتعلقة بريادة الأعمال والبنية التحتية للإسكان.

هذا لا يعني فقط وضع السياسات الصحيحة، ولكنه أيضا يتطلب هيكلاً تنظيميًا واضحًا وثقافة تشجع الابتكار والمسؤولية.

كما أنه من الضروري خلق بيئة داعمة للأعمال الصغيرة والمتوسطة للتخفيف من البطالة وتحسين الاقتصاد بشكل عام.

سعدية البوزيدي، أفهم وجهة نظرك حول ضرورة التنفيذ الفعال لبرامج رؤية 2030، ولكن يبدو لي أن التركيز على التعاون بين القطاعين العام والخاص قد يغفل جانب آخر مهم وهو دور المجتمع المدني والقطاع الخاص غير الربحي.

فبالرغم من أهميتهما، إلا أن مشاركة المجتمع المدني يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في تحقيق بعض الأهداف التنموية مثل الصحة والتعليم والمشاركة المدنية.

إن تعزيز الدور المجتمعي سيضيف زاوية فريدة وقوية لرؤية 2030.

الزهري الرفاعي، أشكرك على تسليط الضوء على نقطة هامة قد تم تجاهلها في المناقشة؛ إذ صحيح أن تركيزنا الأساسي ينصب على التعاون بين القطاعين العام والخاص وأثر ذلك على التنفيذ الفعال لبرامج رؤية 2030، إلا أن دور المجتمع المدني والقطاع الخاص غير الربحي ليس أقل أهمية.

فدور هذه المؤسسات يمكن أن يكون فعالاً للغاية في مجالات مثل الصحة والتعليم والمشاركة المدنية.

يجب أن نفكر بشكل أكثر شمولاً وأن نعترف بأن مجموعة متنوعة من الجهود - سواء كانت رسمية أو أهلية - مطلوبة حقاً من أجل تحقيق تنمية مستدامة شاملة.