#النظام_العالمي_بعد_الحرب: دروس من الماضي والحاضر

في نهاية الحرب العالمية الثانية، لعبت بريطانيا دوراً رئيسياً في وضع أسس النظام العالمي الحديث.

ومع سقوط الاتحاد السوفيتي وانحسار النفوذ الشرقي، ظهرت قوة جديدة وهي جمهورية الصين الشعبية تحت حكم شي جين بينغ.

على مر القرون، كانت سياسة روسيا والقوى الأوروبية الأخرى تتمثل في توسيع نفوذهما نحو بحر الأسود.

وقد نجحت الإمبراطورية الروسية آنذاك في الاستيلاء على شبه جزيرة القرم بشكل نهائي بحلول عام 1783.

بالانتقال إلى الأوضاع الحديثة، يشير الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر إلى تنافس القوى الكبرى اليوم، حيث تُظهر الصين قدرتها الهائلة على الإنفاق الذكي والاستثمار المستدام في بنيتها التحتية والتكنولوجيات المتقدمة مثل سكك حديدية عالية الجودة ومرافق صحية رائدة وأنظمة نقل ذكية وغيرها الكثير - مما جعلها تتفوق علينا عالميًا.

بينما أمضى الغرب أكثر من ثلاثة عقود ونصف في نزاعات عسكرية مكلفة حول العالم بقيمة تجاوزت ثلاثمائة ترليون دولار بدون تحقيق هدف واضح.

وخلاصة الأمر، فإن وجهة نظر الرئيس الأمريكي الأسبق تشجعنا على إعادة النظر في أولويتنا الوطنية واتخاذ قرارات مستنيرة تجاه مستقبل بلادنا واستقرار العالم ككل.

بدلاً من صرف الأموال الطائلة على الحملات العسكرية البعيدة المدى والتي أثبتت عدم فعاليتها، يتعين علينا توجيه تلك المساهمات الضخمة نحو تحسين مجتمعاتنا المحلية عبر بناء شبكة طرق وبنية تحتية حديثة وتعزيز قطاع التعليم والصحة العام وشراء معدات تكنولوجية مبتكرة لخدمة المواطنين داخل حدود وطننا الواسع والإقليم الأقرب إلينا جغرافياً وثقافيا: المنطقة العربية.

بهذه الطريقة فقط يمكن مواجهة المنافس الشرس وقلب المعادلة لصالح بلوغ الريادة العالمية المشرفة لنا جميعا.

11 التعليقات