يبدو أن علياء الصديقي قد أشارت إلى قضية مهمة جداً في المشهد الفني العربي، وهي اختفاء العديد من الفنانات النسائية البارزات عن الساحة رغم إسهاماتهن الكبيرة.

هذا الأمر يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا الاختفاء، سواء كانت اجتماعية، ثقافية، أو حتى اقتصادية.

يجب أن ننظر إلى هذه الظاهرة من منظور أوسع، حيث يمكن أن تكون العوامل المجتمعية والثقافية هي التي تؤثر بشكل كبير على استمرارية حضور الفنانات في الساحة الفنية.

على سبيل المثال، التحول الديني أو الاعتزال يمكن أن يكون مرتبطاً بالضغوط الاجتماعية والتوقعات المجتمعية التي تفرض على النساء.

من ناحية أخرى، يجب أن نعترف بأن الص

الحسين بن يوسف، أفكارك جد مهمة بشأن دور الثقافة والاجتماع في تحديد مسارات حياة الفنانين والفنانات.

صحيح تمامًا أن الضغوط المجتمعية قد تلعب دورًا رئيسيًا في خياراتهن الشخصية والأكاديمية.

ولكن دعنا نتذكر أيضًا أنه غالبًا ما يتم تجاهل المواهب النسائية ومحوها عمدًا -حتى لو تركوا الفن طوعًا أو اضطروا لذلك-.

يجب علينا كجمهور وثقافي أن نسعى لأن نحترم جميع المساهمات التاريخية وأن نوفر فرصة لأجيال جديدة لتحقيق إنجازاتهم الخاصة بكل حرية وعدالة.

الحسين بن يوسف، كلامك ذو مغزى عندما提到了 تأثير الثقافة والاجتماع على مشوار الفنانات العربيات.

صحيح أنهما عوامل هامة، ولكن يجب أيضا التركيز على دور المؤسسات الإعلامية والصناعة الموسيقية نفسها.

كثيرا ما يُستبعد صوت المرأة ويُهمش لصالح الرجال، حتى وإن كانت موهبتها فائقة كما في حالة نور الحداد.

ندعم قرارات الأفراد بالتوقف أو تغييرات حياتهم الشخصية، لكن هذا لا يعني أن نخفي تاريخهم وأعمالهم الرائعة خلف ستار.

نحن مطالبون بالحفاظ على ذاكرتنا الفنية وتقدير الجميع بلا تمييز.

مسعدة بناني، إن فهمك للتحديات التي تواجه الفنانات ليس جديدًا، ولكن فيما يتعلق بدور المؤسسات الإعلامية والصناعة الموسيقية، فإن هناك مسؤولية واضحة عليهم لتعزيز التنوع وتقديم منصات متساوية للجميع بغض النظر عن النوع الاجتماعي.

لن نقيم أو ندافع عن اختيارات هؤلاء الفنانين الشخصية، ولكن ما يعنينا هو إعطاء حقهم كمبدعين وموهوبين والاعتراف بيهم ولو بعد حين.

الاحترام الواجب للمواهب التاريخية يشكل أساسًا للإبداع المستقبلي.

مسعدة بناني،

أوافقك الرأي تمامًا بأن دور المؤسسات الإعلامية وصناعة الموسيقى يلعب دوراً حاسماً في كيفية تقديم وحماية مواهب الفنانات.

فالتجاهل المتعمد للأصوات الأنثوية أمر غير مقبول ولا يؤدي إلا لتضييق دائرة الإبداع والخوف من المخاطرة لدى الكثير من الموهوبات.

نحن مدينون لهم وللمجتمع بكامل احترام حقوقهم وإرثهم الفني الغني.

أنوار العروي، أنتِ على حق تمامًا!

دور المؤسسات الإعلامية وصناعة الموسيقى حيوي في دعم ودفع نماذج متنوعة من المواهب.

التمييز الجنسي ضد الفنانات ليس مجرد ظلم فردي، إنه تقويض لإمكانيات مجتمع كامل.

نحن بحاجة لدعم أكبر لهذه النماذج، لكي نشجع المزيد من الشابات على دخول عالم الفن بثقة واستقلالية، وليس كنسبة صغيرة ضمن صورة عامة هيمنت عليها الذكور لفترة طويلة.

مسعدة بناني، بالتأكيد، دور المؤسسات الإعلامية والصناعة الموسيقية لا يمكن الاستهانة به.

ومع ذلك، ينبغي أن نتذكر أيضاً أن الفنانات themselves plays a crucial role in their own decision making and personal choices.

ربما بعضهن قررن اعتزال المجال لأسباب شخصية أو بسبب العقبات التي واجهنها، وهذا شيء يجب أن نحترمه.

ولكن هذا لا يعني أن فنَّاتهن والموسيقى التي أبدعن فيها يجب أن تُنسى أو تُهمشنا.

نحن بحاجة إلى تحقيق توازن بين تقدير استقلاليتها واتخاذ القرارات الشخصية واحترام تراثهن الفني المهم.