تاريخ التكنولوجيا والعلاقات الدولية: دروس من عهد محمد علي باشا

في القرن التاسع عشر، لعبت العلاقات العالمية بين الدول دورًا حيويًا في مصائر الأنظمة السياسية المحلية.

درس محمد علي باشا "علماوية" العصر؛ حيث فهم أهمية التحالفات الاستراتيجية والشراكات التقنية للتطور السياسي والاقتصادي.

بدأ رحلته بتحالف مع الفرنسيين ضد البريطانيين والإنجليز الذين كانوا يحاولون السيطرة على تجارة الهند عبر البحر المتوسط.

أثبت نجاحاته العسكرية، بما في ذلك هزيمة الغزو الإنجليزي المصري المصري عام 1807، مكانته وأرسى أساساً لقوة متزايدة سيطر بها فيما بعد على زمام الأمور محليًا.

مع الوقت، أصبح محمد علي داعمًا رئيسيًا لفكرة "السعي نحو العلم والمعرفة"، وهو أمر عبأ فيه الإعلام الفرنسي دوره البالغ التأثير آنذاك.

وقد برزت هذه الرابطة الجديدة حين قدم ثلاث مسلات ضخمة لأصدقائه الجدد كرمز للصداقة المشتركة - وهي الآن موزعة حول العالم، اثنان منها بمصر وثالث في العاصمة الفرنسية باريس تحديداً.

بالعودة للحاضر، تحتفل العديد من المجتمعات بفكرة "سcientism" - الاندماج الواسع للعلوم والمعارف العملية ضمن الحياة الاجتماعية والسياسية.

إنها الدعوة لنشر نهج علمي مبني على الحقائق والأبحاث التفصيلية وليس الظنون والخرافات.

وهذا الأمر تمثّل خلال فترة حكم محمد علي عندما أسعى بكل جد لتحقيق تقدم تكنولوجي واقتصادي عبر الشراكة الخارجية المدعومة بالإنتاج المعرفي المحلي.

إنه درس يجب عدم نسيه عند النظر في السياسة الدولية الحديثة والدور الكبير الذي تلعبه التبادلات الثقافية والعلمية.

8 Kommentarer