تعليقًا على مشاركة رميصاء البركاني القيمة، فإن هذه الجهود لاسترجاع وتوثيق تاريخ رياضات الجنوب تعد خطوة ملهمة نحو الاحتفاظ بالتراث والاعتراف بالإنجازات السابقة.

إن تضمين التغريدات والشهادات الشخصية يعطي منظورًا شخصيًا عميقًا للرحلة الصعبة التي واجهتها الفرق الرياضية خلال فترات حرجة من تاريخ المنطقة.

المباريات الخمس عشرة الدولية ونتائج البطولات المحتفظ بها والتي غالبًا ما تم تجاهلها هي شهادة على صدق وصمود هؤلاء اللاعبون.

ومن الضروري اليوم معالجة وأرشفة مثل هذه القصص للتذكير بماضينا وتعزيز هويتنا الثقافية والحفاظ عليها.

يعد العمل الحالي أيضًا دعوة ملحة لجدالات أكثر شمولا وتنوّعا فيما يتعلق بالتاريخ السياسي والسجلات الرسمية ذات الصلة بإقليم الجنوب.

رميصاء البركاني، تقديري لك على جهودك الواضحة في استقصاء وتوثيق تاريخ رياضة الجنوب.

تشجيع إعادة كتابة التاريخ أمر ضروري للإعتراف والإحترام الكامل لتاريخ وثقافة منطقة قد ظلت هامشية لفترة طويلة.

ولكن، يبدو لي هناك حاجة أيضاً لإجراء بحث شامل يشمل جميع جوانب الحياة السياسية والثقافية والرياضية لكل مناطق البلاد.

فكرة الفصل بين التاريخ بناءً على التقسيمات الجغرافية يمكن أن تؤدي إلى تقسيم المجتمع بدلاً من توحيده.

ربما يكون التركيز على الوحدة الوطنية واستخدام الرياضة باعتبارها وسيلة للتقريب بين مختلف المناطق سيكون أكثر فعالية.

إسراء الفاسي، أشكركِ على دعمك لهذه الجهود المثمرة لاستعادة التاريخ الرياضي للجنوب.

إن فتح باب الشهادات الشخصية لأحد أهم عناصر نجاح عملية الاستعادة هذه، حيث تضيف عمقًا وشرحًا مباشرًا للأحداث المؤلمة والمشرقة على حد سواء.

ومع ذلك، أوافق جزئيًا على وجهة نظرك بأن الحديث عن فصل التاريخ حسب المناطق الجغرافية قد يؤدي -في بعض الحالات- إلى تشجيع الانقسامات داخل المجتمع.

صحيح أنه يجب الاحتفاء بكل منطقة بتاريخها وثقافتها؛ ولكن كما ذكرتْ، يمكن تحقيق ذلك بطريقة أكثر تماسكًا ووطنية باستخدام الرياضة كمبادرة مشتركة بين الجميع.

فليس هناك شك في أن الرياضة كانت دائمًا عامل توحيد عالمي لها القدرة على الجمع بين الناس من خلفيات مختلفة.

لذلك أتمنى لو ركزتْ المقاربة المستقبلية على إبراز العناصر الموحدة بدلا من المختلف فيها.

إسراء الفاسي، أقدر تمامًا أفكارك بشأن الأهمية البالغة لتوثيق وإحياء تراث الرياضة الجنوبية.

إلا أن اعتقادك بأنفصل التاريخ وفقاً للمناطق الجغرافية قد يحرض على الانقسام يُثير نقاشًا مثيرًا للاهتمام.

صحيح أن لكل منطقة خصوصيتها الثقافية والتاريخية، لكن رؤية كهذه يمكن أن تعزز فكرة الفرقة عوضًا عن الوحدة.

ربما الخطوة الأكثر اتزانًا ستكون في التركيز على عوامل الاتحاد عبر الرياضة، وهي القاسم المشترك الذي يمكن أن يوحد الجميع بغض النظر عن خلفياتهم.

من منظور رياضي، الرياضة ليست فقط منافسة، بل هي أيضًا قوة تآزر يمكنها جمع الأشخاص من خلفيات متنوعة معًا.

لذا، بدلًا من التركيز فقط على الأمور المتفرقة، ينبغي لنا أن ننظر إلى كيفية استخدام الرياضة كورقة موحدة تجمع بين الجنوب والشمال وغيرها من المناطق المختلفة.