وداع الاحتياطي الفدرالي: مسكن مؤقت أم حل جذري للاقتصاد العالمي؟

بينما يستمر احتياطي الولايات المتحدة في طباعة العملة بمعدلات غير مسبوقة لمحاولة دعم الاقتصاد المتعثر خلال جائحة كورونا، فإن خبراء اقتصاديون يشيرون إلى أن هذه الخطوات هي مجرد مسكنات مؤقتة لعلاج أساسي يكمن في انهيار النظام الاقتصادي القائم.

حيث أن الفقاعات الناجمة عن سياسات البنك المركزي، خاصةً تلك المرتبطة بالسندات الحكومية الأمريكية، هي جزء من نظام اقتصادي هش يحتاج إلى إعادة النظر الشاملة.

إن اعتماد الاحتياطي الفيدرالي على تنفيذ برنامج التسهيل الكمي ("QE") للمرات الأربع منذ عام 2008 يدل على الاعتماد المتزايد على التدخل الحكومي لتطبيع الظروف الاقتصادية.

ومع زيادة حجم البرنامج ($970,000 في الثانية الواحدة)، يبدو أنه مجرد استخدام مؤقت للعلاج بدلاً من التركيز على علاج السبب الجذري للنظام الاقتصادي المعيب.

من المهم أيضًا أن نلاحظ التأثير الجانبي لهذه السياسة المالية: فالتحول المفاجئ للتنظيم المصرفي قد أدى إلى انتشار ظاهرة جديدة تُعرف بـ "ضبابية النظارات".

يمكن لهذا تأثير الغازات المنتجة أثناء عملية التنفس عبر الأقنعة الطبية أن يُحدث رؤية ضبابية ومشوشة عند ارتداء نظارات، ويمكن تجنبها باتباع بعض التعليمات البسيطة مثل تركيب ماسكات مناسبة وضبطها جيدًا بالقرب من الأنف، واستخدام منتجات خاصة بتنظيف العدسات الزجاجية، أو حتى التفكير الجدّي في خيارات أخرى لتحسين الرؤية دون استخدام عدسات زجاجية ثابتة.

بالإضافة لما سبق، تستعرض المقالة تاريخ المواقف السياسية للسلطنة تجاه الأزمات العالمية وما واجهت به من نقد وإنتقاد داخل المجتمع وفي وسائل الإعلام المختلفة؛ إذ تفسر مقاومتها للتوجهات الدولية خلال فترات اضطرابات المنطقة بأنها رفضٌ للاستسلام أمام انتهازيات قوى خارجية تبغي زعزعة الاستقرار السياسي للدولة.

وبذلك تقدم رؤيتها الخاصة بشأن كيفية التعامل مع المحاولات الخارجية لتشويه سمعة الحكومة والإساءة إليها.

إنها رسالة مفادها أنها لن تغدو تابعا لدول أخرى مهما بلغ حجم الضغوط عليها وقيمة الامتيازات المقترحة مقابل الانصياع لرغبات تلك الدول الخارجية.

وفي ظل تناسل حالات مشابهة اليوم ضد رموز السلطة الوطنية- كما ورد صراحة - فقد أكدت الصحيفة مجددًا حق الدولة في الدفاع عن معتقداتها السياسية وسعيها الدؤوب للحفاظ علي استقلال القرار وحسن تقديره مستقبلا أيضاً .

15 Kommentarer